مقترح استراتيجي لتحويل “قوة أمن الحج والعمرة” إلى قوة دائمة لخدمة الحرمين وضيوف الرحمن

في خطوة استراتيجية تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتعزز الدور الريادي السعودي في خدمة الحرمين الشريفين، قدّم الدكتور العميد البحري الركن المتقاعد فواز بن كاسب العنزي مقترحًا شاملاً لتوسيع وتطوير “قوة أمن الحج والعمرة” لتصبح قوة أمنية خدمية دائمة تعمل على مدار العام تحت إطار عقيدة أمنية متكاملة.

جاهزية مهنية دائمة وقيادة موحدة لإدارة الحشود والطوارئ

أوضح الدكتور فواز العنزي أن تحويل قوة أمن الحج والعمرة إلى كيان مؤسسي دائم يستهدف تحقيق جاهزية مهنية مستمرة، وتوحيد الجهود الأمنية والخدمية تحت قيادة واحدة واضحة.
ويهدف هذا التحول إلى رفع الكفاءة التشغيلية في إدارة الحشود والطوارئ، بما يعزز من تحسين تجربة ضيوف الرحمن ويُرسخ الصورة العالمية المشرقة للمملكة في إدارة الحشود الدينية بكفاءة واحترافية.

بناء قوة متخصصة مدعومة بأحدث التقنيات

يشمل المقترح تطوير قوة متعددة التخصصات تضم قطاعات الأمن، والدفاع المدني، والسلامة العامة، والخدمات الطبية، والصحة البيئية، مع تأسيس وحدة مركزية للقيادة والتحكم.
وسيتم تزويد القوة بأحدث الوسائل والتقنيات مثل المركبات الكهربائية الصغيرة، أجهزة التبريد المتنقلة، طائرات الدرون عالية الدقة، وأنظمة المراقبة الذكية الملائمة لطبيعة المواقع المقدسة.

برامج تدريبية تحاكي بيئة الحرمين لضمان الجاهزية القصوى

أكد الدكتور العنزي أهمية التدريب الميداني المكثف داخل منشآت محاكاة لبيئة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وستشمل التدريبات سيناريوهات إدارة تدافع مفاجئ، إنقاذ مصابين في أماكن ذات كثافة بشرية عالية، التعامل مع حرائق محدودة، والاستجابة السريعة لحالات الاشتباه الأمني أو الطوارئ الإرهابية، بالإضافة إلى إدارة الكوارث البيئية مثل الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة المفاجئ.

تأمين طريق الهجرة وتعزيز العمق الروحي لخدمة ضيوف الرحمن

وأشار العنزي إلى أن التطوير يشمل تأمين طريق الهجرة التاريخي عبر إنشاء نقاط تفتيش ذكية، ونقاط إسعاف متنقلة، ومراقبة دائمة للحركة لضمان سلامة الزوار، مما يبرز اهتمام المملكة بالمواقع المرتبطة بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعزز العمق الروحي والتاريخي لخدمة ضيوف الرحمن.

استدامة الأداء الأمني والخدمي على المستوى الوطني

أوضح العنزي أن إنشاء قوة أمن الحج والعمرة بشكل دائم سيسهم في الحفاظ على جاهزية القطاعات العسكرية والصحية الأخرى في المملكة دون الحاجة إلى سحبها لدعم العمليات الموسمية، مما يضمن استقرار المنظومة الأمنية والخدمية الوطنية بشكل شامل.

نقلة نوعية واستراتيجية في خدمة الحرمين الشريفين

اختتم الدكتور العنزي حديثه بالتأكيد على أن هذا المقترح يمثل نقلة نوعية واستراتيجية تعزز استدامة الأداء المؤسسي في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وترتقي بالخدمات المقدمة إلى أعلى المستويات العالمية، بما يجسد رسالة المملكة تجاه العالم الإسلامي ويكرّس دورها الريادي.