ندوة “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب” في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة: رحلة فكرية بين النص والقراءة
نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مساء السبت 26 أبريل 2025، ندوة ثقافية بعنوان “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب”، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب هم: هشام بن سعد العبيلي، حاتم بن علي الشهري، وأحمد بن عبدالله العسيلان، وأدارتها الكاتبة والقاصة بدور المالكي، وذلك بفرع المكتبة بطريق خريص ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
محاور الندوة: من بناء العادات القرائية إلى تحديات العصر الرقمي
ناقشت الندوة مجموعة من المحاور المهمة المرتبطة بعادات القراءة، واكتشاف هوية القارئ الثقافية، والرحلة من القراءة إلى التأليف، فضلاً عن التحديات التي تواجه النشر والقراءة في العصر الرقمي، والتغيرات التي طرأت على المكتبات ودور الثقافة في المملكة العربية السعودية.
أشار هشام العبيلي إلى أهمية بناء العادات القرائية لدى الأفراد، معتبراً أن القراءة تحتاج إلى صبر وطول نفس في زمن يغلب عليه التسارع. وأكد أن القارئ المكتسب هو الأكثر احتياجًا للدعم والتوجيه، داعيًا إلى تضمين برامج لتعزيز القراءة في المناهج الدراسية.
الكاتب والقارئ.. علاقة متبادلة
أحمد العسيلان تحدث عن تجربته القرائية الممتدة لأكثر من عشرين عامًا، مستعرضًا الثنائيات المهمة بين الكاتب والقارئ، والنص والسياق، مؤكداً أن النص الأدبي يجب أن يتمتع بالانسجام والتكامل حتى يتمكن القارئ من العبور إليه.
أما حاتم الشهري فقد عبّر عن سعادته بالحديث في القاعة نفسها التي درس وبحث فيها قبل 19 عاماً. وأوضح أن الكتاب الرقمي والورقي ليسا في صراع، بل هما وعاءان يكملان بعضهما البعض، مشيرًا إلى استمرار الحضور القوي للكتاب الورقي رغم تطور الوسائط الرقمية.
فعاليات مرافقة لليوم العالمي للكتاب
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات نظمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة احتفاءً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، من بينها عرض المسرحية الغنائية “شغف” بمسرح أمانة منطقة الرياض، وتنظيم فعالية “يوم الكتاب” بحديقة الواحة ضمن برنامج “مصادر التعلم المتنقلة”، لتأكيد أهمية القراءة ونشر ثقافة الكتاب في المجتمع السعودي.
