اعلان

“تل الجمجمة” على المريخ يشعل الجدل العلمي ويثير نظريات غير متوقعة

أثارت صورة غريبة التقطتها مركبة “بيرسيفيرانس” التابعة لوكالة ناسا موجة من الفضول العلمي والتكهنات بعد ظهور صخرة على سطح المريخ تحمل ملامح تشبه جمجمة بشرية، ما دفع العلماء إلى دراسة طبيعتها وتاريخها الجيولوجي وسط تساؤلات واسعة على الإنترنت.

صخرة تشبه الجمجمة على المريخ: مصادفة جيولوجية أم رسالة من الماضي؟

التكوين الصخري الغريب الذي وُصف باسم “تل الجمجمة” ظهر على منحدر يُعرف بـ”تل بندق الساحر” بالقرب من فوهة جيزيرو، إحدى أبرز مناطق البحث الجيولوجي على الكوكب الأحمر.

ورغم أن الصورة أظهرت بوضوح صخرة داكنة وحيدة وسط تضاريس مغبرة، فإن ملامحها المجوفة وملمسها المتآكل جعلها تبدو كأنها جمجمة حقيقية.

ناسا تنفي وجود كائنات فضائية… والصخرة تحت التصنيف “أصل غير مؤكد”

أكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الشكل الغريب للصخرة لا يعود إلى أي أثر لحياة فضائية، بل على الأرجح هو نتاج تكوين جيولوجي طبيعي، مشيرة إلى أن فريق البحث لا يزال يحقق في مصدرها.

ووفقًا للطالبة مارغريت ديان من الفريق العلمي:

“ما زلنا ندرس كيفية وصول هذه الصخور إلى هذا الموقع، ونبحث في تركيبها ومصدرها الجيولوجي.”

هل هي نيزك؟ شكوك علمية تطفو

أحد التفسيرات الأولية كان أن الجسم الغريب ربما يكون نيزكًا سقط من الفضاء، خاصة بسبب لونه الداكن، إلا أن التحليل التركيبي للصخور المحيطة أضعف هذه الفرضية، ما رجّح احتمالية أخرى.

فرضية جديدة: صخرة نارية من أعماق المريخ

يشير التحليل الأوّلي إلى أن الصخرة قد تكون نارية التكوين، أي أنها تشكّلت بفعل نشاط بركاني قديم، وقد احتوت على معادن داكنة مثل الزبرجد الزيتوني، البيروكسين، الأمفيبول، والبيوتايت، مما يدعم هذه النظرية.

ويرجح الباحثون أن الصخرة قد تكون جزءًا من تدفق حمم بركانية قديمة أو أنها اندفعت من باطن القشرة المريخية بفعل تآكل أو تصادم.

خيال الإنترنت: من جماجم إلى مخلوقات فضائية

رغم التفسير العلمي، لم يتوقف عشاق الخيال العلمي ونظريات المؤامرة عن تقديم تفسيرات أكثر غرابة، من بينها أنها جمجمة متحجرة أو دليل على حضارة فضائية منقرضة. الصور المتداولة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبّهها البعض بـ”وجه كائن مريخي”.

النتيجة حتى الآن: الغموض مستمر

حتى اللحظة، تصنّف “ناسا” هذه الصخرة تحت فئة “أصل غير مؤكد”، بانتظار المزيد من التحليل الدقيق لتحديد مكوّناتها وتاريخها بدقة.

ويظل “تل الجمجمة” مثالًا جديدًا على التعقيد الجيولوجي المدهش للمريخ، الذي لا يزال يخفي العديد من الأسرار في تضاريسه الحمراء.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *