كلمة الملك سلمان في تقرير رؤية 2030: شهادة وطنية على عقد من التحوّلات العظمى

في مرحلة استثنائية من تاريخ المملكة، جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في تقرير رؤية السعودية 2030 السنوي، لتكون توثيقًا وطنيًا صادقًا لإنجازات عقدٍ من الزمن، وإعلانًا واضحًا عن استمرار مسيرة البناء والتنمية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
شهادة ملكية على تحوّل غير مسبوق
قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته:
“نحمد الله على ما تحقق لبلادنا من إنجازات خلال أقل من عقد من الزمن؛ جعلت منها نموذجًا عالميًا في التحولات على كافة المستويات… وسنواصل معًا مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المُستدامة المنشودة للأجيال القادمة.”
كلمات تفيض امتنانًا وفخرًا ووضوح رؤية، تؤكد أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل نتاج إرادة وطنية جماعية، قادها الملك وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيها كل مواطن ومواطنة.
تحوّلات ملموسة على الأرض
التحول الذي شهدته المملكة لم يكن شعارات، بل أرقام ومؤشرات تؤكد قوة الإنجاز، ومنها:
- ارتفاع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى أكثر من 65%
- تجاوز عدد المتطوعين حاجز 1.2 مليون متطوع
- تسجيل معدل بطالة تاريخي منخفض بلغ 7%
- احتلال المملكة المركز السادس عالميًا في مؤشر الحكومة الإلكترونية
المواطن شريك في التنمية
رؤية 2030 لم تُفرض من الأعلى، بل تم إشراك المواطن في صناعتها وتنفيذها. المواطن السعودي أصبح فاعلًا في التنمية، لا متلقيًا للخدمات، شريكًا حقيقيًا في صياغة الحاضر، وبناء المستقبل.
من قطاع الإسكان إلى الصحة والتعليم والسياحة، ومن الحوكمة الرقمية إلى تمكين المرأة، تحولت الرؤية إلى برنامج وطني شامل، أحدث تغييرًا جوهريًا في نمط التفكير والإنتاج والتطلعات.
كلمة تُخلَّد… وإنجاز يُروى
كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تكن مجرد مقدمة لتقرير، بل وثيقة تاريخية تُخلد إنجازات عقد كامل، وتُهدى للأجيال القادمة، ليعرفوا أن النهضة التي يعيشونها اليوم كانت ثمرة إرادة، وعمل، وتضحيات.
إنها مرحلة مجد تُكتَب بحروف من ذهب، ورؤية تُروى كقصة نجاح بدأت بكلمة، وتحوّلت إلى واقع، وتستمر نحو مستقبل مشرق.