اليابان تستعد لإطلاق نظام تصاريح سفر إلكتروني جديد شبيه بـ”إيستا” الأمريكي بحلول 2028
أعلنت وزارة العدل اليابانية عزمها إطلاق نظام إلكتروني جديد لتصاريح السفر على غرار النظام الأمريكي المعروف باسم “إيستا”، وذلك خلال السنة المالية 2028، في خطوة تهدف إلى تنظيم تدفق الزوار الأجانب والتعامل مع الزيادة المتسارعة في عدد القادمين إلى اليابان من مختلف دول العالم.
خطوة تنظيمية لمواكبة نمو السياحة
جاء الإعلان على لسان وزير العدل الياباني كيسوكي سوزوكي خلال اجتماع لجنة الشؤون القضائية بمجلس النواب الياباني، حيث تم الاتفاق على أهمية إدخال هذا النظام الجديد لتسهيل الإجراءات الاحترازية والإدارية المرتبطة بسفر الأجانب إلى اليابان.
وسيشمل النظام الزوار القادمين من الدول والمناطق المعفاة من شرط التأشيرة، خصوصًا في حالات الإقامات القصيرة، وهو ما يُعد تحولًا رقميًا يهدف إلى رفع كفاءة منظومة الدخول دون التأثير على النمو السياحي المتزايد في البلاد.
إجراءات إلكترونية مسبقة قبل السفر
وبموجب النظام الجديد، سيُطلب من الأجانب الراغبين في دخول اليابان تعبئة نموذج إلكتروني يتم تقديمه إلى وكالة خدمات الهجرة اليابانية، على أن يتضمن النموذج معلومات عن غرض الزيارة، ومكان الإقامة، ومدة البقاء.
وسيخضع الطلب للمراجعة، ويتم بعد ذلك إبلاغ المتقدمين بما إذا كانوا مؤهلين للسفر إلى اليابان أم لا. وفي حال عدم منح التصريح، فلن يُسمح للزائر بركوب الطائرة المتجهة إلى اليابان، ما يُعد خطوة وقائية لتعزيز الرقابة المسبقة على دخول الأراضي اليابانية.
اليابان تواكب العالم الرقمي في إدارة الهجرة
تعكس هذه الخطوة اتجاه اليابان نحو التحول الرقمي في خدمات الهجرة، تماشيًا مع توجهات العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة التي تطبق نظام “إيستا”، وكندا التي تعتمد نظام “ETA”، مما يسهم في تسريع الإجراءات، وضمان أمن الحدود، وتحسين تجربة الزوار.
كما يُعد النظام الجديد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتعزيز السياحة وتنظيمها بطريقة تضمن الأمن والانسيابية في الدخول والخروج، خصوصًا مع توقعات بارتفاع أعداد الزوار خلال السنوات القادمة.