اعلان

توتر نووي يلوح في الأفق: هل تقود أزمة كشمير إلى مواجهة مدمرة بين الهند وباكستان؟

تعيش منطقة جنوب آسيا على صفيح ساخن بعد تصاعد التوترات بشكل مفاجئ بين الهند وباكستان، على خلفية حادث دموي في الشطر الهندي من كشمير، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من السائحين في منطقة باهالغام السياحية، ما دفع البلدين إلى الدخول في دوامة من التهديدات المتبادلة والإجراءات التصعيدية وسط قلق عالمي متزايد من سيناريو أكثر خطورة.

حادث كشمير يشعل فتيل الأزمة من جديد

الحادث الذي وقع في موقع يُعد من أشهر الوجهات السياحية الصيفية في كشمير، فجّر أزمة سياسية وأمنية بين نيودلهي وإسلام آباد، حيث اتهم كل طرف الآخر بالتقصير أو التورط، ما أدى إلى إغلاق جزئي للحدود وتصاعد في الخطاب الحربي، وارتفاع حدة التصريحات بين الجانبين، ما أعاد إلى الأذهان السيناريوهات العسكرية المحتملة.

الخيار النووي: فزاعة دائمة في صراعات الجارتين

منذ الحرب الأخيرة بين الهند وباكستان عام 1971، لم تتوقف التوترات بين البلدين، إلا أن ما يُثير الذعر في كل مواجهة هو امتلاك الطرفين للأسلحة النووية. وفي كل مرة تتصاعد فيها الأزمة، يُطرح الخيار النووي ككابوس محتمل قد يُنهي كل شيء.

وقد حذر خبراء دوليون مرارًا من خطورة أي مواجهة نووية، حتى لو كانت محدودة، لما لها من تبعات كارثية محليًا وعالميًا.

كارثة عالمية محتملة في حال اندلاع حرب نووية

استنادًا إلى تحذيرات البروفيسور بريان تون من جامعة كولورادو، فإن نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان سيؤدي إلى كارثة بيئية وزراعية عالمية، حيث سيتصاعد الدخان الناتج عن القصف إلى طبقات الجو العليا، ليمنع هطول الأمطار ويحول دون وصول ضوء الشمس، مما يتسبب في مجاعة شاملة.

وحذر تون من أن العالم لن يستطيع إطعام سكانه لأكثر من شهرين فقط في حال توقف الإنتاج الزراعي، كما أن درجة الحرارة قد تنخفض لمستويات غير مسبوقة، أسوأ من العصر الجليدي، ما قد يؤدي إلى وفاة 90% من سكان الأرض جوعًا.

دراسات تدق ناقوس الخطر: مجاعة قد تفتك بمليارين من البشر

دراسة أخرى صادرة عن رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية، توقعت أن تؤدي الرماد الكربوني الناتج عن التفجيرات النووية إلى:

  • انخفاض إنتاج الذرة وفول الصويا في أمريكا بنسبة 10% لعشر سنوات.
  • انخفاض إنتاج الأرز في الصين بنسبة 21% لأربع سنوات.
  • مجاعة عالمية قد تفتك بملياري إنسان حول العالم.

هذه الدراسات تؤكد أن الحديث عن تداعيات حرب نووية هندية باكستانية لم يعد مجرد تكهنات، بل تهديد فعلي يتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا لتفادي الأسوأ في عالم يعاني أصلًا من أزمات غذائية ومناخية متراكمة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *