زيارة تاريخية تعزز العلاقات الدينية والتعليمية بين السعودية والمالديف: إمام المسجد النبوي يزور الجامعة الإسلامية

في إطار تعزيز العلاقات الدينية والعلمية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف، قام إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير بزيارة رسمية إلى الجامعة الإسلامية في المالديف، برفقة وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد شهيم علي سعيد والإمام الأكبر لمسجد السلطان محمد تكروفان الأعظم، وذلك ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
استقبال رسمي يؤكد عمق العلاقات الثنائية
استُقبل الشيخ البدير بحفاوة من مدير الجامعة الدكتور علي زاهر سعيد وعدد من قياداتها العليا، الذين عبّروا عن امتنانهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، مؤكدين أن هذه الزيارة تُجسد دعم المملكة المتواصل للعلم والدعوة الإسلامية حول العالم، خصوصاً أن مبنى الجامعة الإسلامية في المالديف أُنشئ على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله.
كلمة مؤثرة تعزز قيم العلم والاعتدال
وفي كلمته، شدد الشيخ البدير على أن دعم المملكة للجامعات والمراكز الإسلامية في مختلف الدول هو جزء من التزامها التاريخي بخدمة الإسلام والمسلمين، مؤكداً أن هذا الدعم نابع من نية صادقة وابتغاء مرضاة الله، مستشهداً بقوله تعالى: “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً”.
كما نوّه بدور الجامعة الإسلامية في نشر العلم الشرعي وتعزيز المنهج الوسطي المعتدل، مشيراً إلى أهمية المعايشة مع القرآن والتمسك بأخلاقه في مسيرة المعلم والداعية.
تحذير من الفتن ودعوة للتثبت والوسطية
وجه البدير كلمة توجيهية إلى أئمة وخطباء المالديف خلال لقائه بهم في القاعة الكبرى بالمركز الإسلامي، حثّهم فيها على:
- التمسك بالمنهج الصحيح القائم على الكتاب والسنة
- التفقه في الدين والتحلي بالحكمة والرفق
- الابتعاد عن الغلو والتكفير والخطاب السياسي التحريضي
- التركيز على مواضيع البر والتربية والقيم في خطب الجمعة
وشدد على ضرورة التحقق من المعلومات وعدم الانجراف وراء ما يُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً بأهمية أن يكون الخطيب قريبًا من واقعه ومجتمعه.
رؤية متجددة للدعوة والتعليم في العالم الإسلامي
تُعد هذه الزيارة امتدادًا لنهج المملكة في دعم المؤسسات التعليمية والدعوية في العالم الإسلامي، وتحقيق رسالة الوسطية والاعتدال، وهي إحدى الركائز التي تعتمد عليها رؤية السعودية 2030 في تمكين الدور العالمي للمملكة في خدمة الإسلام وتعزيز السلام المجتمعي.