انقطاع الكهرباء يغلق أبواب مدرسة سعاد بنت رافع في مكة.. وأولياء الأمور يطالبون بالتحقيق

غياب التنسيق يشعل غضب أولياء الأمور في مخطط ولي العهد

فوجئ عدد من أولياء أمور الطالبات صباح اليوم الخميس، بإغلاق أبواب مدرسة سعاد بنت رافع الابتدائية بحي مخطط ولي العهد 6 جنوب مكة المكرمة، بعد أن قررت الإدارة تعليق الدراسة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى المدرسي لليوم الثاني على التوالي، دون إرسال أي إشعار مسبق عبر قنوات التواصل المعتادة.

وتكدس أولياء الأمور أمام بوابة المدرسة، بعد أن حضروا بصحبة بناتهم، حيث لم يتلقوا أي رسائل نصية أو تنبيهات إلكترونية تُفيد بتعليق الدراسة، مما اضطرهم للعودة مجددًا وسط استياء واضح من تكرار هذه المواقف.

انقطاع الكهرباء والمياه.. سيناريو متكرر

وأفاد أولياء الأمور أن هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها المدرسة أبوابها دون إشعار، مشيرين إلى أن انقطاع الماء قبل عدة أسابيع دفع الإدارة لاتخاذ نفس الإجراء دون تنسيق مسبق مع الأهالي، وهو ما اعتبروه إهمالًا في التواصل الإداري وتقدير ظروف الأسر والطلاب.

وأكد عدد منهم أن الأمر لا يقتصر على الإزعاج والتأخر عن العمل فحسب، بل يتعلق أيضًا بجوانب نفسية وسلوكية، حيث يتم تهيئة الطالبات منذ ساعات الصباح الباكر للدوام، ثم يُفاجأن بالعودة دون دخول الصفوف الدراسية.

مطالبات بفتح تحقيق رسمي ومراجعة آليات الطوارئ

وطالب أولياء الأمور الإدارة التعليمية بمنطقة مكة المكرمة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومعرفة الأسباب وراء عدم تفعيل وسائل التواصل الرسمية التي تتيح للمدارس إبلاغ أولياء الأمور في مثل هذه الحالات الطارئة.

كما شددوا على أهمية وضع خطة طوارئ واضحة وشفافة للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية أو مشاكل البنية التحتية، بما يضمن استمرار العملية التعليمية أو اتخاذ إجراءات بديلة تحفظ حقوق الطالبات وتنظم العملية التربوية بشكل لائق.

الحاجة لتعزيز البنية التحتية المدرسية

وتأتي هذه الحادثة في ظل مطالبات متكررة من المجتمع التعليمي في مكة المكرمة بضرورة تعزيز البنية التحتية للمدارس الحكومية، وضمان وجود مصادر طاقة بديلة كالمولدات الكهربائية، لتفادي الانقطاعات المتكررة التي تؤثر سلبًا على انتظام الدراسة وسير العملية التعليمية.