“الثقب الأفقي” يعبر تحت طرق الرياض: تقنية ذكية تعزز تصريف السيول دون إعاقة المرور

أمانة الرياض تعتمد تقنية متقدمة في مشاريع البنية التحتية لتجاوز تحديات الحفر
في خطوة تواكب التحولات الحضرية وتدعم مشاريع البنية التحتية الحديثة، بدأت أمانة منطقة الرياض في استخدام تقنية “الثقب الأفقي” كأحد الحلول الهندسية المتطورة لتجاوز تحديات الحفر التقليدي، خاصة في المواقع الحيوية وتقاطعات الطرق الرئيسية، وعلى رأسها طريق الملك فهد.
وتأتي هذه التقنية ضمن مشاريع التوسع في شبكة تصريف مياه السيول والأمطار، وتحديدًا في مشروع تصريف مياه الأمطار الواقع أسفل طريق الملك فهد، شمال طريق الملك سلمان في حي القيروان.
تنفيذ دقيق بدون التأثير على الحركة المرورية
تم اعتماد التقنية من خلال حفر غرفتي دفع واستقبال خارج الطريق، وإنزال آلة الحفر داخل غرفة الدفع لتعمل تحت سطح الطريق مباشرة، دون الحاجة إلى الحفر المكشوف. وقد تم تنفيذ خط التصريف عبر دفع مواسير خرسانية بقطر 2.2 متر، ولمسافة تمتد 95 مترًا طوليًا وعلى عمق 5 أمتار، وصولاً إلى وادي حنيفة، باتصال مباشر مع العبّارة الصندوقية القائمة.
رفع كفاءة تصريف السيول وتحسين جودة الحياة
يهدف المشروع إلى رفع كفاءة تصريف مياه الأمطار في المناطق ذات الكثافة السكانية والمرورية العالية، دون التأثير على انسيابية الحركة المرورية أو تعطيل الطرق الحيوية. ويُعد هذا النوع من الحلول مثالاً واضحًا على التكامل بين البنية التحتية الذكية والتقنيات الهندسية الحديثة في المدن الكبرى.
دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030
تسير هذه الأعمال ضمن استراتيجية أمانة منطقة الرياض الرامية إلى تطوير بنية تحتية مستدامة، ترتقي بجودة الحياة وتحاكي متطلبات المدن الذكية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز كفاءة المدن، والارتقاء بخدماتها، وزيادة قدرتها على التكيف مع التحديات المناخية والحضرية.