التفاصيل الكاملة لاعتقال تيسير عثمان رجل المخابرات في نظام الأسد

تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، اسم تيسير عثمان، أحد أبرز المسؤولين في جهاز المخابرات العسكرية بسوريا في نظام بشار الأسد، وذلك بعدما تم الإعلان عن اعتقاله وذلك على خلفية كونه مسئولًا عن قسم الدراسات في سرية 215 سيئة السمعة، والتي لطالما ارتبط اسمها بانتهاكات حقوق الإنسان خلال سنوات الصراع السوري.
من خلال هذا التقرير نستعرض كافة التفاصيل حول اعتقال تيسير عثمان، أحد أبرز المسؤولين في جهاز المخابرات العسكرية بسوريا في نظام بشار الأسد، ومسئول قسم الدراسات في سرية 215 سيئة السمعة بالنظام السابق.
من هو تيسير عثمان؟
يُعرف عثمان داخل الأجهزة الأمنية السورية بأنه “العقل التحليلي” لسرية 215، وهي إحدى أكثر السرايا ارتباطًا بتقارير التعذيب والاعتقال التعسفي، خاصة في العاصمة دمشق. وقد لعب لسنوات طويلة دورًا محوريًا في إعداد التقارير الأمنية، والتحقيق مع المعتقلين، وإدارة الملفات المرتبطة بالنشاطات المعارضة للنظام.
أسباب الاعتقال.. ماذا حدث خلف الكواليس؟
وفقًا لتقارير إعلامية سورية وأخرى عربية، فإن القبض على تيسير عثمان تم بهدوء ومن دون إعلان رسمي، ما يرجّح أن القرار تم اتخاذه داخل دوائر ضيقة في النظام، وسط تكتم شديد.
لكن مصادر من وزارة الداخلية السورية، في تصريحات لقناة الجزيرة، أكدت أن أسباب اعتقاله تعود إلى:
- الضلوع في عمليات تعذيب المدنيين داخل مراكز الاحتجاز.
- المشاركة في جرائم سلب ونهب أثناء العمليات الأمنية.
- اتهامات قديمة وموثقة تتعلق بـسوء استغلال السلطة و”الإثراء غير المشروع”.
سرية 215.. سمعة قاتمة
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، أصبحت سرية 215 رمزًا للقمع والانتهاكات، حيث تم توثيق مئات حالات الوفاة تحت التعذيب في سجونها. وكان اسم تيسير عثمان يتردد في شهادات عدد من المعتقلين الذين تحدثوا عن دوره المباشر في عمليات التحقيق والضغط النفسي والجسدي.