بعد اعتقاله.. من هو تيسير عثمان رجل المخابرات الغامض في نظام الأسد؟

ازداد البحث خلال الساعات القليلة الماضية عن تيسير عثمان، أحد أبرز مسؤولي المخابرات في نظام بشار الأسد، وذلك بعدما تم اعتقاله مساء الأربعاء، مما أحدث ضجة واسعة في الأوساط السورية والعربية، خاصة مع تزايد التقارير التي تتحدث عن تورطه في تعذيب المدنيين وارتكاب انتهاكات جسيمة خلال السنوات الماضية.
اعتقال “رجل الظل” في سرية 215
وسائل إعلام سورية كشفت أن “تيسير عثمان”، الذي كان يشغل منصب مسؤول الدراسات والتحليل في سرية 215 التابعة للمخابرات العسكرية، تم اعتقاله رسميًا من قبل الجهات الأمنية في دمشق مساء الأربعاء، حيث أكد مصدر في وزارة الداخلية السورية لقناة الجزيرة أن عثمان يواجه اتهامات مباشرة تتعلق بـ:
- اعتقال وتعذيب المدنيين داخل المعتقلات التابعة للنظام.
- الضلوع في عمليات سلب ونهب خلال فترات النزاع الأمني.
- انتهاكات لحقوق الإنسان تم توثيقها في تقارير دولية ومحلية.
جاء اعتقال عثمان دون إعلان رسمي من النظام السوري، مما يعزز التكهنات حول وجود تصفيات داخلية أو محاولات لـ”إعادة ترتيب” البيت الأمني من الداخل في ظل تغيّرات إقليمية ودولية متسارعة.
من هو تيسير عثمان؟
تيسير عثمان هو أحد رجال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وينتمي إلى جهاز المخابرات في نظام الأسد، وقد تولى خلال السنوات الماضية عدة مهام في جهاز المخابرات العسكرية، حيث كان يُعرف داخل أروقة سرية 215 بلقب “مهندس التحقيقات”، وذلك بسبب دوره في إعداد تقارير استخبارية يتم رفعها مباشرة إلى قيادات عليا في النظام.
لعب عثمان دورًا محوريًا في إدارة ملف المعتقلين السياسيين، كما تورّط اسمه في الكثير من شهادات المعتقلين الذين تحدثوا عن أساليب تعذيب ممنهجة، شملت الحرمان من الطعام، والصعق الكهربائي، والعزل الانفرادي لأشهر طويلة.
ورغم ظهوره القليل إعلاميًا، فإن اسمه لطالما تردد في تقارير منظمات حقوق الإنسان، التي وثّقت نشاطه كواحد من أبرز منفذي سياسة القمع الأمني داخل العاصمة دمشق، لا سيما في السنوات الأولى من اندلاع الثورة السورية.