رقاقة ألمنيوم لتحسين الواي فاي؟ حيلة بسيطة تشعل الجدل بين مؤيدين ومشككين

في ظاهرة غريبة أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، تداول مستخدمو موقع “X” (تويتر سابقاً) حيلة منزلية غير تقليدية لتحسين إشارة الواي فاي، عبر وضع رقاقة ألمنيوم خلف جهاز التوجيه (الراوتر). وبينما أكد البعض فاعلية التجربة بتحسن الاتصال، شكك آخرون في مصداقيتها وجدواها العملية.

كيف تعمل الحيلة؟ دعم نظري من خبراء التقنية

وفق ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد أكد بعض الخبراء أن رقائق الألمنيوم يمكنها نظرياً عكس الموجات الكهرومغناطيسية وتركيزها في اتجاه معين، مما يُعزز قوة الإشارة في مناطق محددة داخل المنزل.

ويقول سوارون كومار، أستاذ في جامعة كارنيجي ميلون، إن تركيز الإشارة بهذه الطريقة قد يحقق نتائج فعلية، لكنه حذر من أن هذا التوجيه قد يُخالف بعض قوانين تنظيم الاتصالات في دول مثل الولايات المتحدة، إذا ما أُسيء استخدام التقنية دون فهم طبيعتها.

العلم يدعم.. ولكن بتحفظ

دراسات أجرتها جامعة دارتموث بالتعاون مع جامعة كولومبيا أثبتت إمكانية استخدام عواكس معدنية لتوجيه إشارات الواي فاي وتحسين التغطية، بل تمكن الباحثون من تصميم ما وصفوه بـ”جدران افتراضية” توجه الإشارة بطريقة أكثر ذكاء.

ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تغني عن الحلول التقنية الاحترافية مثل أجهزة التوجيه الذكي (Smart Routers) أو أنظمة Mesh Wi-Fi أو حتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل هيكل مصمم بدقة لتوجيه الموجات.

هل من مخاطر أو سلبيات؟

رغم أن التجربة قد تكون ناجحة في بعض الحالات، يحذر الخبراء من ضعف التغطية في أجزاء أخرى من المنزل نتيجة تركيز الإشارة في اتجاه محدد. كما أن الاستخدام غير السليم للألمنيوم أو اقترابه من مكونات كهربائية قد يؤدي إلى تداخلات تقنية أو أضرار بسيطة في الأداء العام للشبكة.

قد تكون رقاقة الألمنيوم خلف الراوتر حلاً بسيطًا وجذابًا لمحبي التجارب السريعة، لكن خبراء التقنية يؤكدون أن الحلول المتقدمة هي الخيار الأمثل لتحسين تغطية الإنترنت بشكل آمن وفعّال، خاصةً في المنازل الكبيرة أو متعددة الطوابق.