بظهور نادر في الأهقار.. الفهد الصحراوي “أماياس” يعود إلى الواجهة ويشعل آمال الحفاظ على التنوع البيولوجي

الفهد “أماياس” يظهر من جديد في الجزائر: وثائقي نادر يعيد الأمل لحماية الحيوان المهدد بالانقراض

في مشهد نادر واستثنائي، وثّق أحد المواطنين الجزائريين ظهور الفهد الصحراوي “أماياس”، أحد أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في شمال وغرب أفريقيا، وذلك خلال تنقله شمال الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار، بين منطقتي “أمقيد” و”تفدست”، حسب ما أعلنته وزارة الثقافة والفنون الجزائرية.

هذا الظهور يُعد الأول منذ رصد علمي سابق عام 2020 بمنطقة “الأتاكور” وسط الأهقار، ويأتي بمثابة تأكيد جديد على استمرار وجود هذا الكائن النادر، الذي يُعد من رموز البيئة الصحراوية الجزائرية ومن الثروات البيولوجية النادرة على مستوى القارة والعالم.


الفهد الصحراوي.. أكثر من مجرد حيوان

“أماياس” كما يُطلق عليه بلغة الطوارق، ويحمل الاسم العلمي “Acinonyx jubatus hecki”، لا يُعد فقط أحد الفهود، بل رمز بيئي وتراثي يُجسّد العلاقة العميقة بين الطبيعة وسكان الصحراء. وتشير التقديرات إلى أن عدد الفهود الصحراوية المتبقية حول العالم لا يتجاوز 200 فقط، ما يجعله من أكثر الأنواع عرضة للانقراض.


أهمية توثيق المواطنين ومساهمة المجتمعات المحلية

أشادت الوزارة في بيانها بأهمية مساهمة المواطنين في توثيق مثل هذه المشاهدات، لا سيما خلال تنقلاتهم في الحظائر الثقافية الكبرى كمحمية الأهقار، حيث تُعد مثل هذه التوثيقات مكملة للجهود العلمية والرصد البيئي الرسمي.

وأكدت الوزارة أن الفهد الصحراوي يُعد تحديًا بيئيًا عالميًا، وأن الحفاظ عليه لا يتطلب فقط إجراءات حكومية، بل تعاونًا من الجميع، خصوصًا في مناطق تمثل إرثًا بيئيًا عالميًا مثل الأهقار وتفدست.


توثيق جديد يعيد إحياء الآمال البيئية

آخر رصد علمي موثق لـ”أماياس” كان ضمن برنامج علمي دولي بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية عام 2020، واليوم، يعيد هذا الفيديو الجديد الأمل في استمرارية النوع، وفعالية الإجراءات البيئية المتخذة في الجزائر للحفاظ على التنوّع البيولوجي.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *