وداعًا لـ”الحج تحت الشمس”: موسم 1446هـ آخر حج صيفي لـ16 عامًا مقبلة

تحول تاريخي في مواقيت الحج بسبب الانجراف القمري

أكد المهتم بالطقس منصور بن محمد المطرفي، مؤسس “سناب المطر”، أن موسم حج عام 1446هـ سيكون آخر موسم للحج خلال فصل الصيف، وذلك قبل أن يبدأ موسم الحج في التحوّل التدريجي نحو أشهر الربيع والشتاء على مدى السنوات الـ16 المقبلة، نتيجة الانجراف الطبيعي للتقويم القمري الإسلامي.


من 2026.. الحج ينتقل إلى الربيع ثم الشتاء

ابتداءً من عام 2026، سيشهد موسم الحج انتقالًا واضحًا من أشهر الصيف الحارقة إلى أشهر أكثر اعتدالًا وبرودة، حيث سيتزامن موسم الحج مع فصل الربيع حتى عام 2033، ثم يبدأ دورة شتوية طويلة تستمر حتى عام 2041، على أن يعود الحج لموسم الصيف مجددًا في عام 2042.


حرارة قاسية في موسم 2024 سجلت 51 درجة مئوية

المطرفي أشار إلى أن موسم الحج في عام 2024 شهد أعلى درجات حرارة في المملكة، خاصة في يوم عرفة، حيث تراوحت درجات الحرارة في مكة المكرمة ما بين 46 إلى 51 درجة مئوية، وهو ما أدى إلى تسجيل أكثر من 2760 إصابة بضربات الشمس في يوم واحد، ما عزز أهمية التغير المناخي المتوقع في تحديد أجواء مناسك الحج مستقبلاً.


دورة مناخية جديدة تبدأ من 2026 وتنتهي في 2041

وفقًا للدورة القمرية، فإن الحج:

  • سيكون في الربيع من 2026 إلى 2033
  • ثم يدخل مرحلة الشتاء من 2034 إلى 2041
  • ويعود إلى الصيف ابتداءً من عام 2042 ولمدة 9 سنوات

هذا التغيّر سيكون له أثر كبير على التخطيط الموسمي للحج من حيث الجهود اللوجستية، والرعاية الصحية، والإجراءات الاحترازية من ضربات الشمس.


مستقبل الحج في ظل تحولات الطقس

يشكل هذا التحول التاريخي فرصة استراتيجية لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة، وتعزيز راحة الحجاج، كما يعكس ضرورة التكيف المستقبلي في تخطيط موسم الحج من النواحي البيئية والطبية والخدمية، في ظل رؤية المملكة الطموحة نحو حج أكثر أمانًا واستدامة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *