فضيحة اتصالات سرية تهز البنتاغون: وزير الدفاع يشارك معلومات عملياتية عبر “سيجنال”

في تطور جديد يضع وزارة الدفاع الأمريكية في مهب عاصفة من الانتقادات، كشفت تسريبات صحفية عن مشاركة وزير الدفاع بيت هيغسيث معلومات عسكرية بالغة السرية عبر تطبيق محادثات خاص، خارج القنوات الرسمية، مما أثار مخاوف أمنية حقيقية حول سلامة العمليات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن.
محادثات “سيجنال” وخرق أمني محتمل
تشير المعلومات إلى أن الوزير استخدم تطبيق “سيجنال” المشفر لمشاركة تفاصيل حساسة حول ضربات جوية أمريكية مخطط لها ضد أهداف حوثية، تضمنت جداول رحلات طائرات F/A-18، مع أشخاص خارج التسلسل القيادي الرسمي، من ضمنهم زوجته، شقيقه، ومحاميه الشخصي.
وقد تمّت هذه المحادثات عبر هاتفه الشخصي، وليس من خلال الأجهزة الحكومية المؤمنة، ما يُعد انتهاكًا للبروتوكولات الأمنية المعمول بها في البنتاغون.
دوائر شخصية في قلب القرار العسكري
ضمت المحادثة المثيرة للجدل مجموعة تُدعى “الدفاع – اجتماع الفريق”، أنشأها الوزير قبل تولّيه المنصب، وشارك فيها 12 شخصًا من دائرته المقربة. المفارقة أن بعضهم لا يحمل صفة رسمية، مثل زوجته جينيفر هيغسيث، وهي منتجة تلفزيونية سابقة في “فوكس نيوز”، ما يثير تساؤلات حول الفصل بين الحياة الخاصة والمهمة السيادية الحساسة التي يتولاها.
التهديدات الأمنية والتداعيات المحتملة
بحسب خبراء ومصادر مطلعة، فإن مشاركة مثل هذه المعلومات عبر قنوات غير مؤمّنة يُعد خرقًا واضحًا للسرية العسكرية، وقد يُمكّن الخصوم من استهداف القوات الأمريكية أو إفشال العمليات. كما أن الثقة داخل المؤسسة العسكرية ومع الحلفاء الدوليين مهددة.
هل تتجه الإدارة نحو محاسبة أم تبرير؟
لا يزال مستقبل الوزير هيغسيث غامضًا في ظل الجدل المتزايد حول أهليته لحماية أسرار الأمن القومي. ويترقّب الرأي العام ما إذا كانت هذه الحوادث ستُقابل بتحقيقات رسمية ومساءلات حقيقية، أم ستُعتبر زلة شخصية في تقدير الموقف.
هل يتم فتح تحقيق داخلي في تسريب المعلومات العسكرية؟