خبراء يحذرون: تكاليف الزواج الباهظة تُهدد الاستقرار وتُبعد الشباب عن الارتباط

في ظل تصاعد الدعوات المجتمعية لكسر ثقافة البذخ في حفلات الزفاف، حذر مختصون اجتماعيون من أن ارتفاع تكاليف الزواج بات يشكّل عبئًا حقيقيًا يُثقل كاهل الشباب، ويُسهم في تأخير سن الزواج، بل وفي عزوف البعض عنه تمامًا، مطالبين بإعادة النظر في العادات والتقاليد المرتبطة بمظاهر الفرح.


عبير السعد: السعادة لا تُقاس بعدد المدعوين ولا فخامة القاعة

أكّدت المستشارة الأسرية عبير السعد أن السعادة الزوجية لا تعتمد على حجم الإنفاق أو عدد الحضور، مشددة على أهمية التوجه نحو إقامة حفلات زواج مبسطة يقتصر الحضور فيها على الأقارب والمقربين، بعيدًا عن المظاهر والتكاليف المبالغ فيها.


أعراس بسيطة… من عائلات مقتدرة

وأشارت السعد إلى أن كثيرًا من العائلات المقتدرة ماليًا تختار تنظيم أعراس بسيطة وغير متكلفة، في خطوة تعكس وعيًا اجتماعيًا متناميًا بأهمية تسهيل الزواج وتقليل الضغوط المالية على الشباب.


دور الأم في رفع التكلفة… حلم شخصي أم واجب اجتماعي؟

وأضافت السعد أن أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع تكاليف الزواج في بعض الحالات هو رغبة الأم في إبهار الحاضرين، سواء بدافع تحقيق ما لم تعشه في شبابها أو بدافع الظهور أمام صديقاتها والمجتمع، ما يُدخل بعض العائلات في دوامة من التكاليف غير المبررة، وينفّر الكثير من الشباب من فكرة الزواج.


الدعوة لتغيير ثقافة الزواج

دعا مختصون ومهتمون بالشأن الأسري إلى تبنّي نمط زواج عقلاني وبسيط يركز على الجوهر لا المظاهر، ويُسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي، مؤكدين أن الزواج الناجح لا يُبنى على قاعات فخمة أو حفلات صاخبة، بل على تفاهم ووعي بين الشريكين.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *