بتمويل 35 مليون ريال: شراكة نوعية بين “ترميم” و”الفوزان” لتعزيز التنمية المستدامة في مكة المكرمة

في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تعزيز الشراكات المجتمعية الفاعلة، وقّعت جمعية ترميم للتنمية بمنطقة مكة المكرمة اتفاقية تعاون مع برنامج الفوزان لخدمة المجتمع بقيمة 35 مليون ريال سعودي، لتنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية في مجالات البناء، الترميم، الصيانة، والتشغيل، بما يشمل بناء المساجد والعيادات الطبية في عدد من المواقع الحيوية بمنطقة مكة.
شراكة استراتيجية تفتح آفاقًا جديدة للتنمية
جرى توقيع الاتفاقية بحضور خالد بن عبداللطيف الفوزان، عضو مجلس إدارة الجمعية، ووقعها كل من الدكتور عبدالله بن علي آل دربه، الرئيس التنفيذي لجمعية ترميم، ومحمود محمد الشامي، الأمين العام لبرنامج الفوزان.
وأكد الشامي أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية ضمن جهود البرنامج لبناء علاقات تنموية راسخة مع جهات غير ربحية تملك القدرة على تحقيق أثر ملموس ومستدام، مضيفًا أن جمعية ترميم تم اختيارها بناءً على سجلها المتميز ومنهجيتها الاحترافية في تنفيذ المشاريع المجتمعية.
دعم رؤية 2030 وتمكين القطاع غير الربحي
شدد الشامي على أن هذه الشراكة تعد نموذجًا حقيقيًا لـ التكامل المؤسسي الذي تسعى إليه رؤية المملكة 2030، عبر تمكين القطاع غير الربحي ليكون شريكًا فاعلًا في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة، من خلال مبادرات تنموية تسهم في تمكين الأفراد وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.
توسع مؤسسي وشفافية في التنفيذ
من جهته، أوضح الدكتور عبدالله آل دربه أن الاتفاقية تمثل محطة محورية في توسع الجمعية المؤسسي، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الجمعية من شركائها، مؤكدًا أن “ترميم” ستلتزم بتنفيذ المشاريع ضمن أعلى معايير الجودة والشفافية، من خلال منظومة متكاملة تُراعي الحوكمة والمسؤولية المجتمعية.
وأشار إلى أن المشاريع ستُنفّذ وفق احتياج ميداني مدروس، وستُسهم في معالجة النقص السكني وتحقيق الاستقرار الأسري في عدد من المحافظات المستهدفة داخل منطقة مكة المكرمة.
نحو أثر اجتماعي مستدام
تأتي هذه الاتفاقية امتدادًا لرؤية الطرفين في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، عبر إطلاق مشاريع خدمية متكاملة تضع الإنسان في قلب التنمية، وتعزز الشراكات المؤسسية الفاعلة، بما يواكب مستهدفات المملكة في تمكين القطاع غير الربحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي.