خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الدكتور البعيجان يؤكد أن التوحيد هو الغاية العظمى والشرط الأول لقبول الأعمال

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، المسلمين بـ تقوى الله تعالى والإقرار بتوحيده وربوبيته، مؤكدًا أن التوحيد هو أصل الدين وأساس الإيمان، وهو الغاية من خلق الإنسان، والشرط الأول لقبول الأعمال، مستشهدًا بآيات قرآنية تؤكد مركزية هذا المفهوم في العقيدة الإسلامية.


التوحيد: رسالة الأنبياء ومفتاح الجنة

أوضح فضيلته أن أعظم ما أمر الله به عباده هو توحيده سبحانه وتعالى، وأنه لا يُدعى ولا يُرجى ولا يُخشى إلا هو، ولا يُعبد سواه، ولا يُحلف إلا باسمه، ولا يُتوكل إلا عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

وأكد الدكتور البعيجان أن التوحيد هو شعار الإسلام وروحه، وكلمة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” هي باب الدخول في الإسلام، و”الفيصل بين الشرك والإيمان”، مشددًا على أن الأعمال لا تُقبل إلا إذا كانت قائمة على التوحيد الخالص.


الشرك: خطره كبير وأنواعه متعددة

وفي سياق الحديث، نبّه فضيلته إلى خطورة الشرك بالله تعالى، مبينًا أنه نوعان:

  • شرك أكبر: يُخرج من الملة، ويتمثل في صرف شيء من العبادة لغير الله، مثل الدعاء أو النذر أو الذبح لغيره.
  • شرك أصغر: لا يخرج من الإسلام لكنه وسيلة تؤدي إلى الشرك الأكبر، مثل الرياء، والحلف بغير الله، والتشاؤم، والتطير.

وأشار إلى أن الشرك ليس حصرًا في عبادة الأصنام، بل هو كل تعلق بغير الله، وكل عمل يُبتغى به غير وجه الله.


القرآن الكريم: كتاب التوحيد ومنهج الهداية

واختتم الدكتور البعيجان الخطبة بالتأكيد على أن القرآن الكريم هو كتاب التوحيد والدليل الأعظم في الرد على الشبهات، وهو أعظم ما يُستند إليه في ترسيخ الإيمان، بما يحتويه من براهين وآيات وحجج قاطعة، مشددًا على أهمية فهم القرآن وتدبره والعمل بما جاء فيه.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *