قبل انتهاء مهلة التخفيض.. كاتب سعودي يقترح بديلاً إنسانيًا عن غرامات المرور للعاجزين عن السداد

خالد السليمان: فئة غير قادرة على الدفع تستحق معالجة مختلفة تتجاوز الغرامة المالية
مع اقتراب انتهاء مهلة سداد غرامات المخالفات المرورية المخفّضة بنسبة 50% بعد غدٍ 18 إبريل 2024، أطلق الكاتب الصحفي خالد السليمان دعوة لبحث حلول بديلة للغرامات المستحقة على من يعجزون عن سدادها رغم التخفيضات، مؤكدًا أن هذه الفئة تستحق معالجة تتسم بالعدالة الاجتماعية وتصب في رفع الوعي المروري لا في الجباية فقط.
ملايين استفادوا من المهلة.. لكن هناك من لم يستطع
في مقاله المنشور في صحيفة “عكاظ”، قال السليمان: “كثيرون استفادوا من ميزة ومهلة التخفيض، وسددوا ما عليهم من مخالفات مرورية، لكن هناك فئة لا تزال غير قادرة على السداد حتى بعد الخصم، بسبب ارتفاع إجمالي المبالغ مقارنة بقدراتهم المالية، وهؤلاء بحاجة إلى معالجة تتجاوز التقسيط أو الإعفاء الجزئي.”
مقترح بديل: خدمات مجتمعية ودورات توعوية
وجدد الكاتب اقتراحه باستبدال الغرامات المتراكمة على العاجزين عن الدفع بـ:
- الانخراط في أنشطة مجتمعية
- تقديم خدمات اجتماعية
- الاشتراك في دورات تعليمية وتوعوية
كما اقترح الإعفاء من المخالفات القديمة بشرط عدم تكرار المخالفة لفترة زمنية محددة، مشيرًا إلى أن “الهدف من الغرامات هو الحد من المخالفات، لا تحصيل المال.”
تعزيز الوعي لا يقل أهمية عن تطبيق العقوبة
أكد السليمان أن معالجة الجذور الحقيقية للمخالفات المرورية، كضعف الوعي وعدم إدراك أهمية الأنظمة، لا تقل أهمية عن فرض العقوبات، وأضاف: “بعض السائقين يظنون أن المخالفة هدفها تحصيل الغرامة، بينما هي وسيلة لحماية الأرواح وتحقيق السلامة المرورية.”
دعوة للجهات المختصة للنظر في البدائل
وفي ختام مقاله، شدد الكاتب على أن الجهات المختصة قادرة على إلزام المقتدرين بالسداد، لكن من الضروري أيضًا تفهُّم أوضاع الفئة العاجزة ووضع آليات بديلة عادلة وفعّالة تضمن احترام القانون وتعزيز الوعي دون أن ترهق غير القادرين.