الخريف: نمكّن شباب السعودية لوظائف المستقبل بصناعة ذكية وتعدين مستدام
أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، أن الوزارة تعمل بتكامل مع برنامج تنمية القدرات البشرية والجهات ذات العلاقة، لتقديم برامج تعليمية وتدريبية مبتكرة تستهدف تمكين الشباب السعودي وإعدادهم لوظائف المستقبل في قطاعي الصناعة والتعدين، بما يتواءم مع التحولات الرقمية والتقنيات المتقدمة.
شراكات استراتيجية تدعم الابتكار والتنمية المستدامة
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في جلسة حوارية بعنوان: “الإمكانات البشرية الأساس الحاسم للتحوّل الصناعي” ضمن النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، حيث أوضح أن الوزارة عقدت شراكات فعّالة مع مؤسسات الأبحاث والابتكار لدعم رواد الأعمال والمبتكرين في القطاعين الصناعي والتعديني، إيماناً بدورهم في خلق قيمة مضافة تدعم التنمية المستدامة وتعزز مكانة المملكة الصناعية.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات: مستقبل الصناعة والتعدين
وأشار الخريف إلى أن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، تلعب دورًا جوهريًا في رفع كفاءة الإنتاج وضمان استدامته في مختلف مراحل التصنيع والتعدين. وأكد أن الوزارة تستعرض أحدث التقنيات من خلال مؤتمر التعدين الدولي، الذي يشمل جناحًا مخصصًا للحلول الذكية والمستدامة في قطاع التعدين.
مصانع المستقبل: نحو صناعة سعودية مؤتمتة
وفي إطار التوجه نحو الأتمتة والتحول الرقمي، أطلقت الوزارة برنامج مصانع المستقبل الذي يهدف إلى تحويل المصانع التقليدية إلى منشآت ذكية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عملياتها التشغيلية. كما تدعم الوزارة المستثمرين في هذا المجال من خلال تأهيل القوى العاملة وتقديم الأدوات اللازمة لتقييم نضج المصانع رقمياً عبر مؤشر “سيري”.
جيل شاب واستثمارات نوعية
وأشار الوزير إلى أن المملكة تستثمر بشكل نوعي في تطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع الصناعة، وتسعى لتأهيل جيل شاب يمتلك المهارات اللازمة للتعامل مع تقنيات المستقبل، مشددًا على أهمية التوظيف الذكي للتقنية في تعزيز قدرة المملكة التنافسية عالميًا في مجالي الصناعة والتعدين.
