تسلا تتحول من الصين إلى السعودية.. سوق ناشئة تفتح أبوابها أمام عملاق السيارات الكهربائية

في خطوة مفاجئة تعكس التحولات الاستراتيجية لشركات السيارات العالمية، أعلنت شركة “تسلا” الأميركية عن تقليص اعتمادها على السوق الصينية، مع التوجه نحو السوق السعودية، التي تُعدّ واحدة من أبرز الأسواق الناشئة في قطاع السيارات الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط.
تسلا تدشّن عملياتها رسميًا في المملكة
شهد الأسبوع الماضي انطلاقة جديدة لتسلا في السوق السعودي، حيث دشنت الشركة عملياتها رسميًا، في ظل دعم حكومي ورؤية وطنية واضحة تسعى إلى نشر ثقافة السيارات الكهربائية وتبنيها على نطاق واسع خلال السنوات القادمة.
سوق واعد.. والمستهلك السعودي يبدي اهتمامًا متزايدًا
ورغم حداثة سوق السيارات الكهربائية في المملكة، إلا أن مؤشرات الاهتمام تتصاعد، مع تزايد عدد المستهلكين السعوديين المهتمين باقتناء سيارات كهربائية، مدفوعين بعوامل بيئية واقتصادية وتقنية، إضافة إلى البنية التحتية التي يجري تطويرها حاليًا لدعم هذا التوجه.
توترات أميركية – صينية تعيد رسم خريطة الأسواق
ويأتي هذا التحول في توجهات تسلا ضمن سياق أوسع، إذ تُواجه الشركة صعوبات في السوق الصينية نتيجة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث وصلت الرسوم الجمركية إلى 145%، ما أدى إلى ارتفاع أسعار سيارات تسلا في الصين، وتوقف تصدير طرازي “Model S” و”Model X” من مصنع الشركة في كاليفورنيا إلى السوق الصينية.
انخفاض المبيعات عالميًا يدفع تسلا للبحث عن أسواق بديلة
على الصعيد العالمي، سجلت تسلا انخفاضًا بنسبة 13% في مبيعات الربع الأول من العام الجاري، وهو الأضعف منذ نحو ثلاث سنوات، في ظل منافسة شرسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية، وردود فعل سلبية تجاه إدارة إيلون ماسك، إلى جانب تراجع الابتكار في بعض طرازات الشركة.
السعودية.. وجهة واعدة للابتكار والاستثمار في التنقل الكهربائي
تسلا تدرك أن السعودية، بما تملكه من رؤية طموحة في مجالات الطاقة النظيفة والنقل الذكي، تمثل سوقًا استراتيجية جديدة يمكن أن تُعيد للشركة زخمها العالمي. كما أن الدعم الحكومي والبنية التحتية الجاهزة تجعل من المملكة خيارًا مثاليًا لتوسيع استثماراتها وتوطين تقنياتها.