في لقاء استراتيجي بالرياض.. السعودية وأمريكا تبحثان تعزيز التعاون في الطاقة النووية والهيدروجين والابتكار

اجتمع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم في مدينة الرياض مع نظيره الأمريكي كريس رايت، وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف مجالات قطاع الطاقة بين البلدين.


محاور استراتيجية لتعميق التعاون الطاقي

شهد اللقاء بحث عدد من الملفات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقش الجانبان آفاق تعزيز التعاون في مجالات البترول والغاز والصناعات البتروكيميائية، إضافة إلى إدارة الكربون، تقنيات الهيدروجين، الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الطاقة المتجددة، والكهرباء، إلى جانب الابتكار والتقنيات الحديثة في هذه القطاعات.

وأكد الوزيران أهمية استمرار التنسيق الفني وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، بما يسهم في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة وكفاءة، ويعزز الأمن الطاقي لكلا البلدين والعالم.


شراكة الطاقة بين الرياض وواشنطن.. توجه نحو المستقبل

تأتي هذه المحادثات في ظل تنامي العلاقات السعودية الأمريكية في قطاع الطاقة، حيث يسعى الطرفان إلى مواءمة استراتيجيات الطاقة المستقبلية، وخاصة فيما يتعلق بـ:

  • توطين صناعة الطاقة النووية السلمية في المملكة
  • الاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر والأزرق
  • تطوير تقنيات التقاط الكربون وتخزينه (CCUS)
  • دعم البنية التحتية للطاقة المتجددة

زيارة ذات أبعاد اقتصادية وتقنية

زيارة وزير الطاقة الأمريكي إلى المملكة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خصوصًا في ظل سعي السعودية لتنفيذ مستهدفات رؤية 2030 وتنويع مصادر الطاقة، بينما تبحث الولايات المتحدة عن شراكات موثوقة في مجالات الطاقة النظيفة والابتكار التقني.

ومن المنتظر أن تُسفر هذه الزيارة عن اتفاقات ومذكرات تفاهم مستقبلية، لا سيما في إطار اتفاقية “123” الخاصة بالتعاون النووي السلمي، والتي تمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات المتبادلة ونقل التكنولوجيا.


السعودية على خريطة التحول الطاقي العالمي

بهذا التعاون المتنامي، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها العالمية كمركز رائد للطاقة متعددة المصادر، ليس فقط في البترول، بل في طيف واسع من مصادر الطاقة الحديثة والمتجددة.

كما أن التنسيق مع الولايات المتحدة يعزز من موثوقية الشراكة في قضايا المناخ والطاقة النظيفة، ويدعم الجهود الدولية الرامية إلى الوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول منتصف القرن الحالي.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *