“العلم الأخضر 2025”.. القوات الجوية السعودية تختتم مشاركتها بإنجاز نوعي يعكس جاهزيتها القتالية

اختتمت القوات الجوية الملكية السعودية مشاركتها الفاعلة في تمرين “العلم الأخضر 2025”، الذي أُقيم في قاعدة نلس الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية، وسط حضور دولي واسع لقوات من مختلف أنحاء العالم، في واحد من أهم التمارين العسكرية الجوية المشتركة عالميًا.
جاهزية عالية في بيئة عمليات متعددة الجنسيات
شهد نائب قائد القوات الجوية اللواء الطيّار الركن طلال الغامدي ختام مناورات التمرين، وأشاد بما قدمته الأطقم الجوية والفنية السعودية من أداء احترافي، عكس القدرة التكتيكية العالية للقوات الجوية على الاندماج والعمل بكفاءة في بيئات عمليات متعددة الجنسيات.
وأكد الغامدي أن المشاركة تعكس الجاهزية التكتيكية والقتالية التي وصلت إليها القوات الجوية السعودية، وقدرتها على خوض تمارين معقدة تحاكي الواقع العملياتي بدقة ومرونة.
أهداف استراتيجية لتعزيز الكفاءة العملياتية
استهدفت المناورات ضمن تمرين “العلم الأخضر 2025” رفع الجاهزية القتالية، وتطوير القدرات التدريبية والعملياتية للقوات الجوية السعودية عبر مجموعة من السيناريوهات القتالية المعقدة، التي تحاكي ظروف العمليات الحقيقية.
كما تم التركيز على تعزيز التكامل بين الأطقم الجوية والفنية، وتطوير الأداء المشترك مع القوات الصديقة المشاركة في التمرين، بما يدعم مفاهيم التعاون العسكري الدولي وتبادل الخبرات.
حضور نوعي في تمرين عسكري من الطراز العالمي
تمرين “العلم الأخضر” يُعد من أكبر وأبرز التمارين العسكرية الجوية المشتركة في العالم، ويُنفذ في بيئة تحاكي العمليات القتالية الفعلية، ويشمل سيناريوهات واقعية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتكامل بين القوات الجوية.
وقد رسّخت القوات الجوية السعودية من خلال هذه المشاركة مكانتها كقوة جوية إقليمية ذات احترافية عالية واستعداد دائم للمشاركة في المهام الدولية، ما يعزز من قدراتها على حماية المصالح الوطنية والمشاركة الفعالة في تحالفات الأمن الجماعي.
القوات الجوية.. كفاءة تُواكب رؤية المملكة 2030
تأتي هذه المشاركة الناجحة ضمن استراتيجية وزارة الدفاع السعودية لتأهيل منسوبيها وفق أعلى المعايير العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الجاهزية الدفاعية وتطوير المنظومة العسكرية على مستوى الكوادر والتجهيزات.
وتؤكد هذه الإنجازات أن القوات الجوية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء العملياتي والتدريبي، وتوسيع نطاق التعاون العسكري الإقليمي والدولي.