بقدرات سرّية متقدّمة.. الصين تُطلق القمر الصناعي TJS-17 لتعزيز تفوقها الفضائي

صاروخ Long March 3B ينجح في إيصال TJS-17 إلى المدار

في خطوة تعكس تطور الصين السريع في مجال الفضاء، أطلقت بكين يوم 10 أبريل 2025، في تمام الساعة 16:47 بالتوقيت العالمي، صاروخ “Long March 3B” من مطار “شيتشانغ” الفضائي، حاملاً على متنه القمر الاصطناعي التجريبي للاتصالات “TJS-17” إلى المدار الجغرافي الثابت.

وتُعد هذه العملية جزءاً من سلسلة إطلاقات منتظمة تهدف إلى تعزيز قدرات الصين الفضائية، سواء في المجالات المدنية أو ذات الطابع العسكري المتقدّم.


TJS-17.. قمر صناعي بأدوار غامضة وتقنيات معقدة

أكّدت أكاديمية شنغهاي لتكنولوجيا الفضاء (SAST)، الجهة المطوّرة للقمر الصناعي، نجاح المهمة، مشيرة إلى أن الجهاز الجديد مُخصص لاختبار تقنيات اتصالات عالية السرعة ومتعددة النطاقات.
لكن على الرغم من هذا الوصف الرسمي، فإن الغموض لا يزال يحيط بالمهام الحقيقية لـ TJS-17، لا سيما في ظل عدم نشر صور أو تفاصيل تقنية دقيقة حول وظائفه.


مهام عسكرية مرجّحة.. وتتبع الأقمار والصواريخ

بحسب محللين غربيين، فإن TJS-17 هو جزء من مشروع سري يتجاوز نطاق الاتصالات، ويُعتقد أنه يضم قدرات متقدمة في مجالات مثل:

  • تتبع الصواريخ العابرة
  • تفتيش الأقمار الصناعية الأخرى في المدار
  • أنظمة الإنذار المبكر
  • جمع الاستخبارات الإلكترونية

وتُشير هذه التقديرات إلى أن الصين تواصل بناء منظومة فضائية قادرة على التحكم في المجال الفضائي وحماية أمنها القومي من خلال تقنيات متطورة يصعب رصدها أو التصدي لها.


تكثيف التنافس الفضائي بين القوى الكبرى

إطلاق القمر الصناعي TJS-17 يعكس بوضوح تصاعد التنافس بين الدول الكبرى في الفضاء، وخصوصاً في ما يتعلق بتقنيات الاتصالات والمراقبة والاستخبارات.
ويبدو أن الفضاء بات يمثل ساحة جديدة للصراع الاستراتيجي بين القوى العظمى، حيث تسعى كل دولة لتعزيز وجودها وتأمين تفوّقها في هذا المجال الحساس.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *