الحصبة تعود بقوة إلى الولايات المتحدة: أكثر من 700 إصابة و3 وفيات في تصاعد مقلق

تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بمرض الحصبة في الولايات المتحدة حاجز 700 حالة مع نهاية الأسبوع الماضي، في تصاعد يعتبر الأكبر منذ أكثر من عقدين، حيث شهدت عدة ولايات حالات تفشٍ نشطة، أبرزها تكساس التي سجلت وحدها 541 إصابة، بينها حالتا وفاة لطفلين لم يتلقيا اللقاح.
انتشار سريع ومخاوف متصاعدة
أفاد وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي خلال اجتماع حكومي أن الفيروس ينتشر بوتيرة متسارعة في أوساط غير المطعمين، موضحًا أن أغلب الحالات المكتشفة تعود لأشخاص لم يتلقوا لقاح الحصبة. وأكد الوزير أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أعادت نشر فرق طبية إلى غرب تكساس، حيث تُعد البؤرة الرئيسية الحالية لتفشي المرض.
الحصبة تتوسع إلى ست ولايات
فيما تتصدر تكساس المشهد، انضمت ولاية إنديانا إلى قائمة الولايات التي تُسجّل تفشيًا نشطًا، وهي:
نيو مكسيكو، كانساس، أوكلاهوما، أوهايو، وتكساس.
وقد سُجّلت الوفاة الثالثة المرتبطة بالمرض في ولاية نيو مكسيكو، وكانت لشخص بالغ لم يتلق التطعيم.
عودة مرض ظنّ العالم أنه انتهى
يُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء ويصيب الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن. وكان قد أُعلن القضاء على الحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 2000، لكن انخفاض معدلات التطعيم في بعض المناطق ساهم بعودة ظهور المرض بشكل متكرر في السنوات الأخيرة.
التحذير من كارثة صحية في حال عدم الاستجابة
الخبراء يحذّرون من أن استمرار الامتناع عن تلقي اللقاح، خصوصًا بين الأطفال، قد يُعيد الولايات المتحدة إلى سيناريوهات وبائية خطيرة. وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بضرورة تلقي جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، لحماية الأفراد والمجتمع من تفشي الفيروس.