أمين “التعاون الإسلامي” يبحث مع قيادات أممية العدوان الإسرائيلي على غزة في منتدى أنطاليا

في إطار التحركات الدولية المتواصلة لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، يوم أمس، كلاً من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان، إلى جانب عدد من رؤساء الوفود المشاركة في منتدى أنطاليا الدولي الرابع، المنعقد في الجمهورية التركية.
لقاءات مكثفة لبحث التطورات في غزة
تناولت اللقاءات تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما خلفته من دمار وأزمات إنسانية، حيث شدّد الأمين العام على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، والعمل على وقف فوري للعدوان، وتقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما تم بحث الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني من قبل قوات الاحتلال، وضرورة تفعيل الآليات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين في غزة.
دعم الأونروا في وجه الضغوط
خلال اللقاء مع المفوض العام لـ”الأونروا”، أكد الأمين العام على أهمية دعم عمل الوكالة الأممية التي تواجه ضغوطًا متزايدة، بما فيها حملات التشكيك في دورها، وقرارات تقليص الدعم الدولي. وأشار إلى أن المنظمة الإسلامية تقف إلى جانب الأونروا في جهودها المستمرة لتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، رغم التحديات الميدانية والمالية.
المحكمة الجنائية الدولية.. ومسار المحاسبة
كما ناقش الأمين العام مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، سبل تسريع وتيرة التحقيقات في الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة، داعيًا إلى عدم إفلات الجناة من المحاسبة، وتحقيق العدالة وفق القوانين الدولية.
التعاون الإسلامي تؤكد التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية
وفي ختام اللقاءات، جدد حسين إبراهيم طه تأكيد منظمة التعاون الإسلامي على موقفها الثابت والداعم لكافة حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.