الوزير فيصل بن فرحان يشارك في اجتماع أنطاليا لبحث وقف النار في غزة وتثبيت الحقوق الفلسطينية

شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، اليوم في أعمال الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، والذي تستضيفه مدينة أنطاليا في الجمهورية التركية، وذلك في إطار جهود الدول العربية والإسلامية للتعامل مع التطورات المتسارعة في قطاع غزة.
جهود مكثفة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، حيث شدد الحاضرون على أهمية التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى داخل القطاع دون عوائق. وأكدت اللجنة ضرورة تحرك دولي فعال يضع حدًا للكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، في ظل التصعيد العسكري المستمر والحصار المفروض على غزة.
رفض للانتهاكات ودعم لحقوق الفلسطينيين
أبرز الاجتماع إدانة الدول الأعضاء لانتهاكات إسرائيل المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين والبنية التحتية المدنية، ورفض كل محاولات التهجير القسري عبر خلق ظروف معيشية غير قابلة للاستمرار.
كما أكد الحاضرون على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دعمًا لحل الدولتين باعتباره خيارًا عادلًا ودائمًا لإنهاء الصراع.
نحو تحالف دولي لتثبيت السلام
ضمن التحركات الإقليمية والدولية، تطرق الاجتماع إلى التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، والذي يأتي برعاية المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا. ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر السلام المرتقب في مدينة نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، بمشاركة واسعة من الأطراف المعنية والأمم المتحدة، بهدف رسم خارطة طريق للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.
حضور دبلوماسي سعودي رفيع
شارك في الاجتماع إلى جانب وزير الخارجية، كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التركية فهد بن أسعد أبو النصر، والمستشارة في وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان، مما يؤكد الالتزام السعودي المتواصل بدعم الحقوق الفلسطينية والدفع بالجهود السياسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.