الصحة العالمية تطلق تحذيرًا: الوضع الصحي في غزة ينهار وتطالب بفتح ممرات إنسانية فورية

في ظل الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية، ووقف إطلاق النار، بهدف إنقاذ آلاف الأرواح من المدنيين والمرضى في القطاع المحاصر.


10 آلاف مريض في خطر.. والإجلاء مستمر رغم التحديات

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي حديث، أن المنظمة نجحت أمس في إجلاء 18 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في دول أوروبية، هي النرويج، ومالطة، ولوكسمبورغ، ورومانيا. إلا أن هناك ما يزيد عن 10 آلاف مريض آخرين لا يزالون داخل القطاع يحتاجون إلى الإجلاء الطبي العاجل، ولا تتوفر لهم فرص العلاج في الداخل بسبب انهيار المنظومة الصحية ونفاد الموارد.


مخزون الأدوية على وشك النفاد.. وأطفال بلا لقاحات

كشف أدهانوم أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2 مارس الماضي يمنع وصول الإمدادات الطبية الأساسية. وأضاف أن المخزون الطبي المتبقي في غزة لن يكفي لأكثر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط، ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وفي خطوة خطيرة تهدد أرواح آلاف الأطفال، أشار إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت إدخال 180 ألف جرعة لقاح مخصصة لـ60 ألف طفل دون سن الثانية، ما يعرضهم لأمراض فتاكة يمكن الوقاية منها باللقاحات الأساسية.


رفض المهام الأممية وتضييق على الفرق الطبية

أكد مدير الصحة العالمية أن 75 في المئة من مهمات الأمم المتحدة تم رفضها خلال الأسبوع الماضي من قبل السلطات الإسرائيلية، ما يعرقل جهود الاستجابة الصحية في قطاع غزة. ومع ذلك، شدد على أن المنظمة ملتزمة بالبقاء والعمل داخل القطاع، حيث تواصل مراقبة الأوبئة وتدريب العاملين الصحيين، ودعم الفرق الطبية العاملة على الأرض رغم المخاطر.


استجابة عاجلة في ميانمار بعد الزلزال

في جانب آخر من المؤتمر الصحفي، أشار أدهانوم إلى أن منظمة الصحة العالمية كثّفت استجابتها لزلزال ميانمار، حيث سلّمت أكثر من 140 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية، وفعّلت 15 فريقًا طبيًا دوليًا لتقديم العلاج للمتضررين. ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى دعم الاستجابة وتمويل العمليات الإنسانية العاجلة في ميانمار.


نداء دولي عاجل لإنقاذ غزة

كررت منظمة الصحة العالمية دعوتها الملحة لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية فورية، والسماح بدخول الإمدادات واللقاحات، واستئناف الإجلاء الطبي، مؤكدة أن الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير أو التسييس، وأن أرواح آلاف المدنيين – وخاصة الأطفال والمرضى – معلقة على خيط رفيع من الأمل يجب أن لا ينقطع.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *