في 12 ساعة فقط.. زراعة أعضاء تنقذ حياة 8 مرضى في إنجاز سعودي طبي غير مسبوق

في إنجاز يُجسد تقدم المملكة في مجال زراعة الأعضاء والعمل الإنساني الطبي، أعلن المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن نجاحه في التنسيق لإجراء أربع عمليات استئصال أعضاء من متبرعين متوفين دماغيًا خلال 12 ساعة فقط، مما أسفر عن إنقاذ حياة ثمانية مرضى وإنهاء معاناتهم مع أمراض الفشل العضوي، في خطوة تؤكد الجاهزية الطبية العالية والتكامل بين مختلف الجهات الصحية داخل المملكة وخارجها.
عمليات زراعة أعضاء متزامنة تنقذ الأرواح
نفّذت الفرق الطبية عمليات الزراعة في عدة منشآت صحية بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية، شملت:
- المستشفى السعودي الألماني بالمدينة المنورة
- مدينة الملك سعود الطبية
- مستشفى الدكتور سليمان الحبيب – فرع الصحافة بالرياض
- مستشفى الشيخ خليفة بأبو ظبي ضمن برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وشملت العمليات:
- زراعة قلبين (أحدهما لطفل) أنهيا معاناة مرضى من الفشل القلبي.
- زراعة كبدين لمرضى عانوا من الفشل الكبدي.
- زراعة أربع كلى لمرضى أنهكهم الفشل الكلوي وجلسات الغسيل الدموي.
التوزيع العادل للأعضاء وفق أولويات طبية
أكد الدكتور طلال القوفي، المدير العام للمركز، أن عملية توزيع الأعضاء تمت وفق أعلى المعايير الأخلاقية والطبية، بما يضمن عدالة التوزيع حسب الأولويات الصحية للمحتاجين، مشددًا على أهمية هذا النوع من التنسيق الذي يُترجم قيم الإنسانية والتكافل.
كما نوّه إلى الدور البارز الذي قامت به:
- إدارة الإخلاء الطبي الجوي
- مركز الإحالات الطبية
- الفرق الطبية المختصة داخل المملكة وخارجها
والتي ساهمت في تنفيذ هذه العمليات الدقيقة خلال فترة قصيرة وبكفاءة عالية.
شكر خاص لعوائل المتبرعين
عبّر الدكتور القوفي عن امتنانه العميق لعوائل المتبرعين الذين وافقوا على التبرع بأعضاء ذويهم، واصفًا إياهم بأنهم “صناع حياة”، مؤكدًا أن قرارهم الشجاع كان سببًا في إنقاذ أرواح وإنهاء معاناة أُسر كانت تعيش في دوامة الألم والانتظار.
السعودية تواصل ريادتها في مجال زراعة الأعضاء
يعكس هذا النجاح ريادة المملكة في مجال زراعة الأعضاء، والتطور الكبير في الكوادر والإمكانات والبنية التحتية الطبية، كما يعزز من مكانة المركز السعودي لزراعة الأعضاء كجهة تنسيقية متقدمة تعمل وفق أعلى معايير الطب الحديث والإنسانية.