رغم تداعيات الرسوم الجمركية.. الاقتصاد السعودي يثبت صلابته بثلاثة مرتكزات قوية

رغم استمرار تداعيات الحرب التجارية العالمية وفرض الرسوم الجمركية، يؤكد الكاتب الصحفي خالد الربيش أن تأثير هذه الأحداث على الاقتصاد السعودي سيكون مؤقتًا، في ظل صلابة السوق المحلي ومرتكزات رؤية المملكة 2030، التي أعادت بناء الاقتصاد على أسس متنوعة ومستدامة.


حرب الرسوم الجمركية.. تأثير عالمي لم يسلم منه أحد

أشار “الربيش” في مقاله المنشور بعنوان “اقتصاد وطني قوي” في صحيفة “الرياض”، إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، خاصة مع ردود الفعل المقابلة من دول أخرى بفرض رسوم مضادة.
وقد شمل التأثير الأكبر أسواق الأسهم والنفط والذهب، التي شهدت اضطرابات وعدم استقرار، مما خلق حالة من الشك في مرونة الاقتصاد العالمي تجاه هذه الحرب الاقتصادية الممتدة.


لماذا التأثير على السعودية مؤقت؟

رغم الارتباط الطبيعي للسعودية بالاقتصاد العالمي، إلا أن “الربيش” يشير إلى أن تراجع سوق المال السعودي خلال الأيام الماضية لا يعدو كونه انعكاسًا لحالة عالمية مؤقتة، وليس مؤشراً على ضعف اقتصادي داخلي. ويستدل على ذلك بثلاثة محاور رئيسية:


أولاً: رؤية السعودية 2030 وتنويع مصادر الدخل

شهدت المملكة قفزات نوعية في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، من خلال التركيز على الترفيه، السياحة، السفر، التقنيات، الذكاء الاصطناعي، والصناعات الحديثة.
هذا التنوع ساعد على تقليل الاعتماد على عائدات النفط، ومكّن المملكة من تعزيز نموها الاقتصادي بشكل متوازن وشامل.


ثانيًا: قوة سوق المال السعودي

يُعد سوق المال السعودي من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، ويتميز بمرونته وقدرته على استيعاب الصدمات الاقتصادية العالمية.
ويؤكد الربيش أن السوق يمتلك أدوات تعافٍ سريعة، بدليل استعادته لقوته في مرات عديدة سابقة، أبرزها خلال أزمة جائحة كورونا.


ثالثًا: كفاءة برامج الرؤية السعودية

أشاد الكاتب بـكفاءة التنفيذ الدقيق لبرامج رؤية السعودية 2030، التي أعادت بناء الاقتصاد على مرتكزات حديثة ومستدامة.
وأشار إلى أن أداء الاقتصاد السعودي خلال جائحة كورونا كان نموذجًا عالميًا في الصمود، في وقت انهارت فيه اقتصادات دول كبرى.


المستقبل واعد.. وثقة المحللين تتزايد

بحسب آراء محللين سعوديين ودوليين، فإن التأثيرات الحالية ستزول سريعًا، والمملكة مؤهلة لتحقيق المزيد من النمو والازدهار في ظل التوجه الاقتصادي الجديد، والمشاريع العملاقة التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *