جازان تودّع شيخ النجامية عبدالرحمن النجمي في مشهد مهيب يجسّد محبّة الناس ومكانته الرفيعة

في لحظة اختلطت فيها الدموع بالدعاء، ودّعت جموع غفيرة من أبناء منطقة جازان، عصر اليوم الثلاثاء، الشيخ عبدالرحمن حسين أحمد النجمي، شيخ قرية النجامية، الذي وافته المنية عصر أمس الاثنين بعد صراع مع المرض، في مشهد جنائزي مهيب يجسّد حجم المحبة والمكانة التي حظي بها الراحل في قلوب المجتمع.
صلاة جنازة حاشدة في مصلى العيد
شهد مصلى العيد بقرية النجامية شمال محافظة الطوال، أداء صلاة الجنازة على الفقيد، وسط حضور حاشد من أهالي المنطقة ومحبّيه، الذين توافدوا من مختلف المحافظات والمراكز، للمشاركة في وداعه الأخير.
عقب الصلاة، شُيّع جثمان الشيخ النجمي إلى مقبرة القرية، حيث وُوري الثرى وسط أجواء حزينة يملؤها الدعاء والثناء على سيرته العطرة.
رحيل حكيم.. ومواساة مجتمعية واسعة
عبّر إخوة الفقيد وأبناؤه عن بالغ حزنهم لفقد والدهم، مشيدين بإرثه الكبير في العمل الإنساني والاجتماعي، وسعيه الدائم لإصلاح ذات البين وخدمة مجتمعه بكل تفانٍ.
كما نعى مشايخ قبائل جازان الشيخ النجمي، واصفين إياه بـ”الرجل الحكيم”، و”صاحب المواقف الراسخة”، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمجتمع المحلي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
سيرة عطرة وإرث من العطاء
يُعد الشيخ عبدالرحمن النجمي من الوجوه البارزة في ذاكرة المنطقة، فقد عُرف بحكمته ورجاحة عقله، وكان مرجعًا في حل النزاعات القبلية ومساندة الأهالي في شتى القضايا، فضلًا عن دعمه المتواصل لمبادرات الخير والتنمية.
ترك الفقيد أثرًا طيبًا في نفوس من عرفوه، وخلّف سيرة إنسانية فريدة، سيظل يتناقلها أبناء المنطقة جيلًا بعد جيل، كتجسيد حيّ للقيم المجتمعية الأصيلة.