اعلان

رسوم ترامب الجمركية تفجّر أزمة بورصات عالمية: هل نحن أمام كساد جديد؟

هزّت القرارات الأمريكية الأخيرة، بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات معظم دول العالم، أسواق المال الدولية، مما أثار مخاوف من تكرار سيناريوهات الانهيار الاقتصادي التاريخية. الرد الصيني جاء سريعًا، بزيادة الرسوم على البضائع الأمريكية، ليشعل حربًا تجارية مفتوحة انعكست فورًا على أداء البورصات في آسيا وأوروبا.


بورصات العالم تسجل خسائر تاريخية بفعل التصعيد التجاري

مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، شهدت بورصات كبرى انخفاضات حادة. الأسواق الآسيوية كانت أول المتأثرين، تبعتها أوروبا بخسائر واسعة، في مشهد يعيد إلى الأذهان كبرى الانهيارات التي شهدها العالم خلال العقود الماضية.


أحداث سابقة ضربت البورصة العالمية: تكرارٌ أم تحذير؟

لم تكن أزمة اليوم الأولى من نوعها، إذ عرف العالم أحداثًا مشابهة أثرت بقوة على الأسواق:

ads

جائحة كورونا 2020:

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الوباء، شهدت البورصات الأوروبية والأمريكية انخفاضات حادة، بلغت في بعضها أكثر من 14% خلال أيام قليلة.

الأزمة المالية العالمية 2008:

تسببت أزمة الرهن العقاري في انهيار البورصات بين 30 و50% عالميًا، نتيجة انهيار الثقة في النظام المالي الأمريكي.

فقاعة الإنترنت 2000:

ضخ استثمارات في شركات ناشئة غير مستقرة أدى إلى انهيارات واسعة، أنهت أحلام الكثيرين في ثروات سريعة.

الاثنين الأسود 1987:

في يوم واحد فقط، خسر مؤشر داو جونز 22.6% من قيمته، ما أثار ذعرًا عالميًا في الأسواق المالية.

الكساد الكبير 1929:

أطلق شرارته “الخميس الأسود”، وانتهى بانهيار اقتصادي عالمي استمرت تداعياته لسنوات.


هل يتجه الاقتصاد العالمي إلى مرحلة ركود جديدة؟

يتساءل الخبراء اليوم: هل تشعل الرسوم الجمركية الأمريكية شرارة كساد عالمي جديد؟ خصوصًا مع اضطراب الأسواق، وانخفاض مؤشرات الثقة في مناخ استثماري يشهد توترات سياسية وتجارية متصاعدة.

في ظل هذه المستجدات، تبدو الحاجة إلى سياسات اقتصادية أكثر توازنًا ملحة، للحيلولة دون تكرار أزمات الماضي، والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي.

إعلان

مقالات ذات صلة