ترامب يكشف عن اقتراب وقف حرب غزة ويؤكد: اتفاق تبادل الأسرى هو المفتاح
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وقف حرب غزة قد يكون قريبًا، مشيرًا إلى أن العائق الأساسي حاليًا يتمثل في اتفاق تبادل الأسرى، في وقت شدد فيه على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل جهودًا كبيرة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب من البيت الأبيض عقب لقائه بنتنياهو، حيث ناقشا عدة ملفات محورية، منها الوضع في غزة، الملف الإيراني، والتبادل التجاري بين واشنطن وتل أبيب.
ضغوط على حماس وتحرك نحو اتفاق جديد
قال ترامب إن “الضغوط على حماس قد تفلح في نهاية الأمر”، معربًا عن أمله في أن يكون الإفراج عن المحتجزين مقدمة لوقف إطلاق النار. وأكد أن إسرائيل تعمل حاليًا على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
مساعدات أمريكية وموقف ثابت من إيران والحوثيين
أوضح الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار سنويًا، مؤكدًا استمرار الدعم الأمريكي لجهود تل أبيب في ما وصفه بـ”مكافحة الإرهاب وحماية أمنها”.
وفيما يخص إيران، أعلن ترامب عن نية بلاده التفاوض مباشرة مع طهران، بشرط توقفها عن دعم جماعة الحوثي في اليمن. وأضاف: “الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين كانت موجعة، وقد دمرت قدراتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة”.
نتنياهو: نعمل على إطلاق من تبقى من الأسرى
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المباحثات شملت الوضع الإنساني في غزة والأسرى المحتجزين، مشيرًا إلى أن “عدد من تبقى منهم هو 59″، وأن حكومته تعمل على تأمين إطلاق سراحهم بدعم أمريكي مستمر.
خطة أمريكية قديمة تعود للواجهة: “غزة الجديدة”
الزيارة الحالية تُعد الثانية لنتنياهو إلى واشنطن هذا العام، بعد زيارته الأولى في فبراير، والتي أعلن خلالها ترامب خطة لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى مركز اقتصادي وسياحي تحت إشراف أمريكي، واصفًا المشروع بأنه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه التحركات السياسية في ظل اضطرابات اقتصادية عالمية، تأثرت بها الأسواق نتيجة إعلان واشنطن عن فرض رسوم جمركية جديدة على شركاء تجاريين رئيسيين، ما تسبب في تقلبات حادة في أسواق الأسهم العالمية.
