ترامب يصف التعريفات الجمركية بـ”الدواء” وسط اضطرابات الأسواق المالية

في ظل تراجع المؤشرات المالية وارتفاع مخاوف الركود الاقتصادي، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بفرض تعريفات جمركية جديدة، معتبرًا إياها “الدواء” اللازم لإصلاح الاقتصاد الأمريكي. تأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الأسواق العالمية لموجة جديدة من الاضطرابات مع دخول الرسوم حيز التنفيذ الأربعاء المقبل.
تصريحات مثيرة للجدل
أثناء رحلته على متن الطائرة الرئاسية، صرّح ترامب قائلاً: “في بعض الأحيان، يجب تناول الدواء لإصلاح المشكلة”، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق إصلاح اقتصادي طويل الأمد . وأضاف أنه يسعى لتحقيق فائض أو توازن تجاري، مشددًا على أنه لن يتراجع عن فرض التعريفات الجمركية ما لم تُعدّل الدول المعنية ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة.
تأثيرات اقتصادية متزايدة
منذ إعلان ترامب عن هذه الرسوم، شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعًا ملحوظًا. فقد انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 4%، وناسداك بنسبة تقارب 5% . كما تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل حاد، مما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. ورغم هذه التراجعات، أكد ترامب أنه غير قلق بشأن الخسائر التي أفقدت أسواق الأسهم تريليونات الدولارات من قيمتها، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإصلاح الاقتصاد الأمريكي.
ردود فعل دولية ومحلية
أثارت هذه التعريفات الجمركية ردود فعل واسعة النطاق. فقد أعلنت الصين عن إجراءات انتقامية، بينما أبدت أكثر من 50 دولة استعدادها لبدء مفاوضات بهدف رفع الرسوم الجمركية . داخليًا، انقسمت الآراء بين مؤيدين يرون في هذه الخطوة وسيلة لحماية الصناعات المحلية، ومعارضين يخشون من تأثيرها السلبي على الاقتصاد والمستهلك الأمريكي.
مخاوف من ركود اقتصادي عالمي
يحذر خبراء الاقتصاد من أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، مما يزيد من احتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي. ورغم هذه التحذيرات، يصر ترامب على أن هذه الخطوة ستؤدي في النهاية إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتحقيق توازن في العلاقات التجارية الدولية.