ضربة أمريكية موجعة للحوثيين في اليمن: مقتل 70 عنصرًا بينهم قيادات بارزة واختراق استخباراتي يكشف أسرار المحور الجنوبي

في تطور لافت يعكس تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا جديدًا، نفذت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية المركزة على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، أدت إلى مقتل نحو 70 عنصرًا حوثيًا، من بينهم قيادات ميدانية مؤثرة. وتعد هذه العملية من أكثر العمليات دقة وتأثيرًا خلال الأشهر الأخيرة، وسط استمرار التوترات في البحر الأحمر.

غارة دقيقة تستهدف قلب القيادة الحوثية

بحسب ما نقلته قناة “العربية/الحدث” عن مصادر مطلعة، فقد استهدفت إحدى الغارات الجوية الأمريكية تجمعًا حساسًا لقيادات حوثية في محور التحيتا بمنطقة “السقف” جنوب الجبلية، أثناء اجتماع سري ضم شخصيات عسكرية رفيعة.

وذكرت المصادر أن الاستخبارات الأمريكية تمكنت من اختراق منظومة الحوثيين الأمنية، مما سمح بتحديد موقع الاجتماع بدقة وتنفيذ الغارة التي تسببت في انهيار قيادة محور التحيتا مؤقتًا، بالإضافة إلى شلّ حركة الاتصالات ووقف التمويل الميداني عقب مقتل مسؤول المعلومات والمالية في المنطقة.

أبرز القتلى: قادة ميدانيون ومهندسو عمليات

أبرز من لقوا مصرعهم في هذه العملية النوعية:

  • نجيب كشري (أبو لقمان): قائد محور التحيتا ومرتبط مباشرة بمكتب زعيم الجماعة.
  • عبدالله سهيل: مساعد قائد المنطقة العسكرية الخامسة.
  • فايز الكشري: مسؤول صيانة المحور الجنوبي وشقيق نجيب.
  • حسن المتوكل: المسؤول عن الملف المالي.
  • رؤوف شرف الدين: أحد العناصر البارزين في العمليات البرية.
  • عقيل الشهاري (صفوان): مسؤول المعلومات والاستخبارات في المحور الجنوبي.

ضربة ثانية في صنعاء ومقتل 25 شخصًا

وفي غارة أخرى استهدفت منزلًا في مديرية شعوب شرق العاصمة صنعاء، لقي نحو 25 شخصًا مصرعهم بين قتيل وجريح، في حين قالت وسائل إعلام حوثية إن الضربة أسفرت عن مقتل 4 فقط. كما شملت الضربات مناطق في الجبل الأسود، وبني مطر، وأطراف صنعاء، ما يؤكد توسع العمليات الأمريكية لتشمل نطاقات جغرافية أوسع.

ترامب: “لن يغرقوا سفننا مجددًا”

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة استهداف التجمع الحوثي، معلقًا:
“اجتمع هؤلاء الحوثيون لتلقي تعليمات بالهجوم، لكن عذرًا، لن يكون هناك هجوم من قِبل هؤلاء الحوثيين… لن يغرقوا سفننا مرة أخرى”.

وأكد ترامب في تصريحات لاحقة أن الولايات المتحدة ستواصل ضرباتها ضد الحوثيين حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة في البحر الأحمر، وذلك ردًا على إعلان الحوثيين منتصف مارس 2025 عن استئناف هجماتهم البحرية “تضامنًا مع غزة”، ما أنهى هدنة غير رسمية استمرت قرابة الشهرين.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *