انهيار قاسٍ في سوق الأسهم السعودية: خسائر تتجاوز نصف تريليون ريال وتراجع تاريخي لـ”أرامكو”
تكبّدت سوق الأسهم السعودية خسائر حادة وغير مسبوقة خلال جلسة تداولات اليوم الأحد، تجاوزت قيمتها نصف تريليون ريال، في واحدة من أكبر موجات الهبوط اليومية التي يشهدها السوق خلال السنوات الأخيرة، وسط تصعيد تجاري عالمي وتراجع أسعار النفط، ما تسبب في ضغوط بيع مكثفة وانخفاضات تاريخية طالت غالبية الشركات المدرجة.
“أرامكو” تتصدر الخسائر: أكثر من 340 مليار ريال تتبخر
في مقدمة الخسائر، جاءت شركة أرامكو السعودية التي فقدت أكثر من 340 مليار ريال من قيمتها السوقية، لتكون بذلك صاحبة أكبر تراجع فردي في السوق. وتُعد خسائر “أرامكو” اليوم من الأكبر منذ إدراجها في السوق المالية السعودية (تداول).
مؤشر السوق يغلق على هبوط حاد
- المؤشر العام (تاسي) انخفض بمقدار 805.46 نقطة، بنسبة بلغت 6.1%، ليغلق عند 11077.19 نقطة.
- قيمة التداولات بلغت نحو 8.4 مليارات ريال.
- كمية الأسهم المتداولة وصلت إلى 450 مليون سهم.
- سجلت 252 شركة انخفاضًا، مقابل شركة واحدة فقط ارتفعت قيمتها.
“نمو” يتراجع أيضًا وسط موجة القلق
لم تسلم السوق الموازية أيضًا من التداعيات، حيث:
- انخفض مؤشر “نمو” بمقدار 1,992.71 نقطة ليغلق عند 28648.22 نقطة.
- سجلت التداولات فيه 69 مليون ريال.
- تم تداول نحو 5 ملايين سهم.
الشركات الأكثر نشاطًا وتأثرًا
- الأكثر ارتفاعًا: نماء للكيماويات
- الأكثر انخفاضًا: كيمانول، أسمنت الرياض، وفرة، الأسماك، الشرقية للتنمية
- الأكثر تداولًا من حيث الكمية: الباحة، أرامكو، أمريكانا، شمس، الإنماء
- الأكثر تداولًا من حيث القيمة: الراجحي، أرامكو، STC، الإنماء، الأهلي
تراجع تاريخي لأسهم 34 شركة
سجّلت 34 شركة مدرجة في السوقين الرئيسي والموازي أدنى مستوياتها التاريخية حتى منتصف التداولات، متأثرةً بالتوترات الاقتصادية التي فجّرها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، ما تسبب في حالة هلع شديدة في الأسواق العالمية انعكست بشكل مباشر على الأسواق الإقليمية.
الأسواق الخليجية تتأثر بالعدوى
امتدت تداعيات التراجع إلى بورصات الخليج الأخرى، لتسجّل بدورها تراجعات كبيرة:
- الكويت: انخفاض بنسبة 5.7%
- قطر: تراجع بنسبة 4.25%
- مسقط: تراجع بنسبة 2.6%
- البحرين: انخفاض بنسبة 1%
قلق يخيّم على المشهد المالي الإقليمي
تعكس هذه التراجعات الحادة حالة القلق التي تسود الأسواق الإقليمية والدولية، وسط ترقب واسع لتطورات التصعيد التجاري العالمي، ومخاوف من دخول الأسواق في موجة تقلبات قد تطول خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الضغط على أسعار النفط وتصاعد الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
