رشح الصيف أخطر من الشتاء؟ المسند يوضح أسباب حدة الزكام في الأجواء الحارة

في حين يربط كثيرون بين الزكام وبرودة الشتاء، كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، عن حقيقة مغايرة قد تكون مفاجئة للبعض، وهي أن الزكام الصيفي قد يكون أكثر حدة وتأثيرًا من نزلات البرد التي تحدث في فصل الشتاء.
الزكام في الصيف: هل هو شائع فعلًا؟
رغم أن الإصابة بالزكام في الأجواء الحارة قد تبدو غير منطقية، يؤكد الدكتور المسند أن هذه الحالة منتشرة، وتُختصر شعبيًا في مقولة: “رَشْحُ الصيف أحدُّ من السيف”، في إشارة إلى شدة الأعراض التي قد يعاني منها المصابون خلال هذا الفصل، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وتقلّب الأجواء.
أسباب الزكام الصيفي وفق الخبراء
أوضح المسند أن هناك مجموعة من العوامل قد تكون خلف زيادة حالات الزكام في الصيف، ومنها:
- النباتات الربيعية: بعض الأشخاص يُصابون بأعراض مشابهة للزكام بسبب تفاعل أجسامهم مع حبوب اللقاح المنتشرة خلال فصل الربيع وبداية الصيف.
- الانتقال المفاجئ بين الأجواء: التنقل بين الأماكن الحارة والمبَرَّدة قد يؤدي إلى إجهاد الجهاز التنفسي وتهيّج الأنف والحلق.
- التغيرات المناخية السريعة: التقلبات الجوية قد تلعب دورًا كبيرًا في ضعف المناعة، مما يزيد من فرص الإصابة بأعراض الزكام.
التوعية ضرورة في ظل ارتفاع الإصابات
يشدد المختصون على أهمية توعية الأفراد بخطورة الزكام الصيفي، وضرورة أخذ الاحتياطات الكافية مثل:
- تجنّب التعرّض المباشر للمكيفات بعد البقاء لفترة تحت أشعة الشمس.
- شرب كميات كافية من الماء لتقوية المناعة وتعويض السوائل.
- الاستشارة الطبية في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها.
متى يجب القلق؟
رغم أن الزكام الصيفي في الغالب لا يُعد خطيرًا، إلا أن هناك أعراضًا تستوجب مراجعة الطبيب، مثل:
- ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من يومين
- آلام حادة في الحلق أو الأذن
- ضيق التنفس أو الكحة الشديدة المستمرة