اعلان

علماء يحذرون: خطر خفي في منازلنا يهدد أدمغة الأجنة

كشف فريق بحثي من جامعة “إيموري” الأمريكية عن خطر كيميائي صامت يتسلل إلى منازلنا يوميًا، ويتمثل في مادة “الفثالات” الواسعة الاستخدام في الأدوات المنزلية والعطور والبلاستيك، محذرين من تأثيرها السلبي المحتمل على نمو دماغ الجنين.


ما هي الفثالات؟ ولماذا تمثل خطرًا؟

الفثالات هي مركبات كيميائية تُستخدم بكثرة في الحياة اليومية، بدءًا من أغلفة الأطعمة وألعاب الأطفال وحتى الشامبو والعطور ومزيلات العرق. تكمن خطورتها في قدرتها على التراكم في البيئة، ومنها إلى الماء والغذاء، ومن ثم إلى جسم الأم الحامل، حيث تعبر المشيمة وتصل مباشرة إلى الجنين.


دراسة علمية تكشف التفاصيل

في دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications، قام باحثون من جامعة “إيموري” بتحليل عينات بول لأكثر من 200 امرأة خلال فترات مختلفة من الحمل، إلى جانب جمع عينات دم من أطفالهن بعد الولادة. وأظهرت النتائج ارتباطًا بين ارتفاع نسبة الفثالات في بول الأمهات وانخفاض مستويات أحماض أمينية مهمة تؤثر على تطور دماغ الجنين.

ads

انخفاض السيروتونين وضعف الانتباه

أبرزت الدراسة انخفاض مستويات “التيروزين” و”التربتوفان”، وهما حمضان أمينيان مهمان لإنتاج هرموني “الثيروكسين” و”السيروتونين”. هذه الهرمونات تلعب دورًا محوريًا في تطور الدماغ، المزاج، النوم، التعلم، والذاكرة. كما كشفت اختبارات التركيز بعد الولادة أن الأطفال الذين تعرضوا للفثالات داخل الرحم أظهروا مستويات انتباه أقل وردود فعل أبطأ مقارنة بأقرانهم.


قيود وانتقادات للدراسة

رغم قوة النتائج، أشار الباحثون إلى بعض القيود، مثل غياب معلومات دقيقة عن الأنظمة الغذائية للأمهات أو طبيعة الولادة. كما أن بعض المشاركات اعترفن بتناول الكحول والتبغ والماريغوانا خلال الحمل، ما قد يكون له تأثير تراكمي على نمو الدماغ.


الفثالات.. “المواد الكيميائية في كل مكان”

أكد الدكتور “دونغهاي ليانغ”، الباحث المشارك في الدراسة، أن الفثالات تُلقب بـ”المواد الكيميائية في كل مكان”، نظرًا لشيوع استخدامها. وشدد على أهمية البحث في آثارها طويلة المدى على نمو الجنين على المستوى الجزيئي، خاصةً أن خطرها غير ظاهر بالعين المجردة.

 

إعلان

مقالات ذات صلة