15 طفلاً يُصاب يوميًا بإعاقات دائمة في غزة.. الخارجية الفلسطينية توثق جرائم الاحتلال بحق الطفولة

في يوم الطفل الفلسطيني، أطلقت وزارة الخارجية الفلسطينية صرخة إنسانية مدوية توثق حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي المستمر أسفر عن استشهاد أكثر من 17,952 طفلاً، وإصابة ما يزيد على 34 ألفًا، بينهم آلاف ممن فقدوا أطرافهم أو حواسهم نتيجة القصف المكثف والمتكرر.

وقالت الخارجية في بيانها إن ما يجري في غزة “ليس مجرد أرقام”، بل هو مشهد يومي لمأساة مركبة، يعيشها أطفال فلسطين الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في الحياة، في ظل ما وصفتها بـ”السياسة الإسرائيلية العدوانية الممنهجة”.


15 إصابة دائمة يوميًا.. أرقام صادمة ترسم ملامح الجحيم

أوضحت الوزارة أن معدل الإصابات الدائمة بين الأطفال في غزة بلغ 15 إصابة يوميًا، مشيرة إلى أن معظم هذه الإصابات ناجمة عن استخدام أسلحة متفجرة محظورة دوليًا، تتسبب في تشوهات جسدية وإعاقات حركية وحسية دائمة، وسط غياب شبه تام لأي خدمات تأهيل أو رعاية صحية.


نظام صحي منهار.. وطفولة تبحث عن طرف صناعي أو علاج نفسي

أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه المأساة الإنسانية تتضاعف بسبب الانهيار الكامل للنظام الصحي في قطاع غزة، نتيجة التدمير المتعمد للمستشفيات، واستهداف الكوادر الطبية، ومنع دخول الإمدادات العلاجية والأطراف الصناعية، وهو ما جعل الآلاف من الأطفال المصابين يعيشون الألم بصمت، دون أدنى مقومات العلاج أو التأهيل.


الإعاقة النفسية: صدمة تفوق جراح الجسد

لم تقتصر المعاناة على الإصابات الجسدية، بل تجاوزتها إلى الإصابات النفسية الحادة. وأكدت الخارجية أن الطفل الفلسطيني يواجه إعاقة مزدوجة، حيث تتشابك الصدمات النفسية مع الجراح البدنية، في غياب أي دعم نفسي أو حماية دولية، ما يجعل مستقبل هؤلاء الأطفال في مهب الريح.


دعوة للعالم: لا تتجاهلوا الطفولة في غزة

في ختام بيانها، شددت الخارجية الفلسطينية على أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أخطر أشكال الانتهاكات والجرائم بحق الطفولة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من آلة الحرب والدمار، التي سلبتهم طفولتهم وحقوقهم في الحياة والكرامة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *