في ظل الاستخدام المتزايد للأجهزة الذكية، وجَّه الدكتور أحمد سالم باهمام، أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم ومدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود، تنبيهًا صحيًا مهمًا، يحذر فيه من تأثير استخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم على جودة النوم ومدته، بناءً على نتائج دراسة حديثة واسعة النطاق.

دراسة تكشف التأثير السلبي للشاشات على النوم

استند الدكتور باهمام في تغريدته إلى دراسة حديثة شملت أكثر من 122 ألف شخص بالغ، كشفت أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم يؤدي إلى:

• نقص بمعدل 48 دقيقة من النوم أسبوعيًا
• زيادة بنسبة 33% في سوء جودة النوم
• تأخر في موعد النوم بمعدل 19 دقيقة

ويعد التأثير أكبر لدى الأشخاص الذين يتمتعون بما يُعرف بـ”النمط الزمني المسائي”، أي الذين يفضلون السهر والنوم في وقت متأخر.

نصائح لتحسين النوم وتقليل الأثر السلبي

أوصى الدكتور باهمام بضرورة تجنُّب استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، وتبنّي سلوكيات نوم صحية، أبرزها:

• اعتماد روتين نوم ثابت ومنتظم
• الابتعاد عن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات
• استبدال استخدام الأجهزة بأنشطة مهدئة مثل القراءة
• تصفية الذهن والابتعاد عن المحتوى المحفز أو المثير قبل النوم

وأكد أن هذه الممارسات ضرورية خاصة للأشخاص ذوي النمط الزمني المسائي الذين يُظهرون حساسية أعلى تجاه التأثيرات السلبية لاستخدام الشاشات ليلًا.

الوعي الرقمي جزء من الصحة النفسية والبدنية

مع تزايد الارتباط اليومي بالأجهزة الذكية، تبرز الحاجة إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الإفراط في استخدامها خصوصًا قبل النوم. ويدعو المختصون إلى دمج التوعية بالنوم الجيد ضمن برامج الصحة العامة، باعتبار النوم ركيزة أساسية للصحة الجسدية والنفسية.