باحث سعودي يحذر من “دجال الإيدز”: لا علاج نهائي للفيروس حتى اليوم

حذّر الباحث المتخصص في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري من محتال وصفه بـ”الدجال”، يدّعي زوراً امتلاكه علاجاً نهائياً لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، مستغلاً يأس بعض المصابين وجهلهم بحقيقة المرض وتطوره، في إحدى الدول العربية.
لا علاج جذري للإيدز حتى الآن
وأكد الدكتور الخضيري، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن الإيدز لا يمكن علاجه نهائيًا حتى الآن، وأن كل ما يُشاع عن وجود علاج جذري غير صحيح علمياً.
وأوضح أن المعتمد حالياً هو العلاج الكابح للفيروس باستخدام أدوية مضادة للفيروسات الرجعية (ART)، والتي تعمل على تقليل الحمل الفيروسي، والسيطرة عليه، دون أن تُشفي المريض تماماً.
“ما يروجه هذا الشخص من علاج نهائي هو محض وهم، لا يستند لأي مرجعية علمية أو طبية معترف بها”، قال الخضيري.
التعايش مع الفيروس ممكن بالعلاج المنتظم
وأشار الخضيري إلى أن المرضى يمكنهم التعايش مع الفيروس وعيش حياة طويلة وصحية نسبياً إذا التزموا بالعلاج المنتظم، حيث تمنع الأدوية تطور المرض إلى مرحلة الإيدز المتقدمة، وتقلل بشكل كبير من احتمالية نقل العدوى للآخرين.
“المملكة تُعد من أفضل دول الشرق الأوسط في تقديم الرعاية والعلاج للمصابين بفيروس HIV”، أضاف الخضيري، مشيداً بالخدمات الصحية المقدمة في هذا المجال.
العلاج الوهمي خطر على الصحة والمجتمع
انتقد الخضيري لجوء بعض المرضى إلى مدّعي العلاج بالأعشاب أو السحر، محذراً من الانجرار خلف هذه المزاعم الخطيرة.
وأكد أن التوقف عن الأدوية الحديثة يؤدي إلى عودة نشاط الفيروس بسرعة، وقد يعرض المريض لمضاعفات قاتلة.
هل يوجد أمل في المستقبل؟
أوضح الخضيري أن الأبحاث لا تزال قائمة عالميًا للعثور على علاج جذري لفيروس الإيدز، من خلال:
- العلاج بالخلايا الجذعية
- التعديل الجيني
لكنها لا تزال في المراحل التجريبية، ولم تُعتمد كعلاجات رسمية حتى الآن.
وختم حديثه قائلًا:
“الإيدز لا يُعالج بالأوهام، بل عبر الطب الحديث والموثق علميًا. نسأل الله السلامة للجميع.”