رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت سعودية ومدنية في غزة

في تطور خطير يعكس تصعيدًا مستمرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أدانت رابطة العالم الإسلامي استهداف قوات الاحتلال لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في رفح، ما أدى إلى تدميره بالكامل، بالإضافة إلى استهداف مدرسة دار الأرقم التي كانت تؤوي نازحين، وأسفر الهجوم عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين.
تدمير مستودع المركز السعودي للثقافة والتراث
بحسب بيان رسمي صادر عن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتدمير مستودع يحتوي على مستلزمات طبية مخصصة للمرضى والمصابين في غزة، وذلك ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تطال المنشآت المدنية دون اعتبار للقانون الدولي أو الإنساني.
وأوضح البيان أن هذا المستودع كان يقدّم خدمات إنسانية وطبية تهدف إلى التخفيف من معاناة المصابين جراء العدوان المتواصل على القطاع، ما يجعل هذا الاستهداف جريمة مضاعفة بحق العمل الإنساني.
الشيخ العيسى يندد بالجرائم المتكررة
أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن ما حدث يُعد جزءًا من سلسلة جرائم مروعة وممنهجة تستهدف المدنيين والمنشآت الإنسانية.
وقال في بيانه:
“إن الاستهداف المستمر للمدنيين والبنى التحتية الإنسانية والصحية في غزة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا وبجدية لوقف هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات المحاسبة ضد مرتكبيها.”
دعوة لتحرك دولي عاجل
دعت رابطة العالم الإسلامي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له سكان قطاع غزة من استهداف متعمد للمدنيين والنازحين، وخاصة بعد قصف مدرسة دار الأرقم التي كانت مأوى للعائلات المشردة.
وشدد البيان على أهمية تفعيل الآليات الدولية لردع الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تمس الإنسانية جمعاء، مؤكدًا أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته.
الانتهاكات الإسرائيلية تتواصل بلا رادع
الهجمات الأخيرة ليست استثناءً، بل تأتي ضمن سياق طويل من التصعيد الإسرائيلي في غزة، الذي لم يفرق بين مدني وعسكري، بل طال المدارس والمستشفيات ومراكز الإغاثة، بما فيها مرافق تحمل رمزية ثقافية وإنسانية تابعة لدول داعمة للشعب الفلسطيني مثل السعودية.