مصر تدين الغارات الإسرائيلية على سوريا واستهداف المنشآت الإنسانية في غزة
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع داخل الأراضي السورية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدٍ سافر على سيادة سوريا واستقلالها، في استغلال واضح للأوضاع الداخلية التي تمر بها البلاد.
كما استنكرت وزارة الخارجية المصرية استهداف الاحتلال الإسرائيلي لعيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، معتبرةً ذلك خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
إدانة مصر للغارات الإسرائيلية على سوريا
في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، داعيةً الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الدول، وإنهاء احتلالها للأراضي السورية.
وأشارت مصر إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا لا يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ويشكل تهديدًا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت الإنسانية في غزة
أعربت مصر عن استيائها الشديد من استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمرافق الإنسانية والمنشآت الطبية في قطاع غزة، خاصةً قصف عيادة تابعة للأونروا في مخيم جباليا، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، في انتهاك واضح للقوانين الدولية.
وأكدت مصر أن استهداف المنشآت الإنسانية والطبية يعكس استهتار إسرائيل الكامل بالقانون الدولي، واستمرارها في ارتكاب الجرائم وسط صمت دولي مخزٍ، مطالبةً المجتمع الدولي بوقف هذه الاعتداءات المتكررة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
موقف مصر من ازدواجية المعايير الدولية
انتقدت مصر ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدةً ضرورة أن تتحمل الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولياتها، وألا تتغاضى عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والسوري.
ودعت مصر إلى تحقيق العدالة الدولية واتخاذ موقف حازم ضد الاعتداءات الإسرائيلية، مشددةً على أهمية وضع حد لهذه الانتهاكات من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية.
تأتي الإدانة المصرية في إطار موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والسيادة السورية، حيث تواصل القاهرة التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي ورفض أي انتهاكات من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، تبقى المسؤولية الدولية قائمة تجاه وقف هذه الاعتداءات وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية.
