العيد والصحة النفسية.. كيف تؤثر الاحتفالات على مزاجنا وسعادتنا؟

كشف استشاري الطب النفسي والمدير التنفيذي لمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض بالإنابة، الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي، أن أيام العيد والمناسبات ليست مجرد إجازة مؤقتة، بل تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز الصحة النفسية، ونشر الإيجابية، وتعميق الشعور بالانتماء الاجتماعي.
دور العيد في تحسين الصحة النفسية
أوضح الدكتور العصيمي أن الأعياد والمناسبات تساهم في تخفيف التوتر والضغوط النفسية، من خلال تعزيز التفاعل الاجتماعي والتقارب بين الأهل والأصدقاء، مما يمنح الأفراد شعورًا بالانتماء والسعادة.
وأشار إلى أن هذه المناسبات تساعد في كسر العزلة، وتقليل آثار الروتين اليومي الممل، حيث تعد فرصة للخروج من ضغوط الحياة والانشغال بالعمل، وتعزيز روح الجماعة والتناغم الاجتماعي.
الاحتفال بالعيد ومؤشرات الصحة النفسية
تُعد التجمعات العائلية، وتبادل الزيارات والتهاني، ومشاركة الأطعمة التقليدية جزءًا أساسيًا من الاحتفال بالعيد، مما يعزز من الطاقة الإيجابية والتفاؤل.
كما أن الأعياد تحفّز الأفراد على الاهتمام بمظهرهم، والمشاركة في أجواء الفرح، وهو ما يساعد في رفع مستوى الثقة بالنفس، وتحسين الحالة المزاجية.
كيف نستفيد من العيد لتعزيز صحتنا النفسية؟
للاستفادة القصوى من الأعياد والمناسبات، نصح الدكتور العصيمي باتباع مجموعة من العادات الصحية، ومنها:
- ممارسة النشاط البدني ولو بشكل بسيط، للحفاظ على النشاط والحيوية.
- المشاركة في الفعاليات الاجتماعية لتعزيز التواصل والانتماء.
- تنظيم النوم لتجنب الإرهاق والتوتر.
- تقليل استهلاك السكريات والأطعمة الثقيلة للحفاظ على التوازن الجسدي والنفسي.
- الابتعاد عن الجدالات والمشاحنات، والاستمتاع بلحظات العيد بروح إيجابية.
- مساعدة الآخرين وتقديم الهدايا، لما لذلك من أثر عاطفي إيجابي.
العيد.. محطة للتجديد النفسي
أكد الدكتور العصيمي أن العيد يعد فرصة ذهبية للابتعاد عن العادات الضارة، والبدء بنمط حياة أكثر توازنًا وسعادة، مشيرًا إلى أن البهجة التي تغمر الأجواء خلال العيد تنعكس إيجابيًا على الحالة المزاجية والمشاعر العامة، مما يعزز الصحة النفسية.