تحذير طبي: الألعاب النارية تهدد العيون.. إصابات خطيرة تصل إلى فقدان البصر

الألعاب النارية في المنازل.. متعة مؤقتة قد تتحول إلى كارثة
على الرغم من القوانين الصارمة التي تمنع استعمال الألعاب النارية في المنازل، إلا أن البعض يصرّ على إشعالها خلال الأعياد، غير مدركين للمخاطر الكبيرة التي قد تنجم عنها، خاصة على صحة العيون، حيث يمكن أن تتسبب في إصابات خطيرة قد تصل إلى فقدان البصر كليًا أو جزئيًا.
دراسة تكشف خطورة الألعاب النارية على العيون
أكد استشاري طب وجراحة العيون الدكتور عبدالرحمن الضرّاب العيسى، أن الدراسات الطبية العالمية والمحلية تشير إلى ارتفاع معدل إصابات العين الناتجة عن الألعاب النارية، مشيرًا إلى أن أغلب الضحايا هم من الأطفال.
وأشار إلى دراسة إحصائية أجريت في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، والتي رصدت الحالات التي راجعت قسم الطوارئ خلال العقدين الماضيين، حيث كشفت الأرقام عن:
- 35.5٪ من الحالات عانوا من تمزقات شديدة في العين، استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
- 52.3٪ انتهى بهم الأمر بفقدان جزئي للنظر، يتراوح بين ضعف متوسط إلى شديد.
- 6٪ من المصابين اضطروا لاستئصال العين بالكامل بسبب الأضرار الجسيمة.
المخاطر الصحية للألعاب النارية على العيون
وفقًا للدكتور العيسى، فإن الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية قد تتسبب في أضرار خطيرة للعين، ومنها:
- حروق في الجفون وملتحمة العين.
- تمزقات حادة في أجزاء العين المختلفة.
- عتامة القرنية والماء الأبيض الثانوي.
- نزيف في الشبكية وانفصالها.
- ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما الثانوية).
- ضمور العصب البصري وضعف النظر الشديد.
- فقدان العين بالكامل في الحالات الشديدة.
الإسعافات الأولية عند إصابة العين بالألعاب النارية
في حالة تعرض العين لإصابة بسبب الألعاب النارية، ينصح الدكتور العيسى باتباع هذه التعليمات:
- عدم غسل العين بالماء، لأن ذلك قد يزيد من الضرر.
- عدم فرك العين أو محاولة إزالة أي جسم عالق بها.
- عدم استخدام أي قطرات قبل استشارة الطبيب المختص.
- التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو طبيب عيون متخصص للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
بدائل آمنة للاستمتاع بالألعاب النارية
دعا الدكتور العيسى الجميع إلى الالتزام بالقوانين وعدم استخدام الألعاب النارية في المنازل، مشيرًا إلى أن هناك فعاليات رسمية في مختلف المدن يمكن من خلالها الاستمتاع بعروض الألعاب النارية بأمان، دون تعريض حياة الأطفال للخطر.