خطبة الحرم المكي: الشيخ ياسر الدوسري يدعو لاغتنام الأيام الأخيرة من رمضان وأداء زكاة الفطر

رمضان يشارف على الرحيل.. فهل اغتنمت أيامه؟
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث شدد على أهمية اغتنام الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بالأعمال الصالحة، مبينًا أن هذه الأيام تمضي سريعًا، والأجل محدود، والفرص لا تعود.
أداء زكاة الفطر.. طُهرة للصائمين وطُعمة للمساكين
أكد الشيخ ياسر الدوسري أن من تمام التوفيق والشكر أداء زكاة الفطر، التي جعلها الله طهرة للصائمين وقربة لرب العالمين، وهي واجبة على القادر عن نفسه ومن يعول. وأوضح أن وقتها يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان وينتهي بصلاة العيد، داعيًا الجميع إلى الالتزام بها لتحقيق التكافل الاجتماعي.
إشارات إلى علامات القبول والثبات بعد رمضان
أشار الخطيب إلى أن من علامات قبول العمل الصالح أن يعقب الحسنة حسنة أخرى، وأن يكون المسلم ثابتًا على الطاعة، إذ إن الثبات على العبادة من سمات الأوابين وصفات المنيبين، فالمؤمن الحق لا يجعل رمضان موسمًا عابرًا، بل محطة لتجديد العهد مع الله.
الدعاء.. سلاح المؤمن في ختام رمضان
أكد الدوسري أن الدعاء من أعظم القربات وأجل الطاعات في ختام رمضان، فهو سلاح المؤمن ووسيلة لتحقيق القبول والاستجابة، داعيًا المسلمين إلى الإكثار منه خاصة في هذه الأيام المباركة.
الحسرة على من لم يُغفر له في رمضان
حذر الدوسري من التفريط في فضل شهر رمضان، مستشهدًا بالحديث الشريف:
“رغم أنفُ رجُلٍ دخل عليه رمضانُ ثم انسلخَ قبل أن يُغْفر له”، مشيرًا إلى أن من لم يُغفر له في رمضان، فقد ضيع فرصة عظيمة.
رمضان يودعنا.. فلنحسن وداعه
اختتم إمام الحرم المكي خطبته برسالة روحانية تدعو المسلمين إلى الخروج من رمضان بحال أفضل مما دخلوا فيه، بأن يكون الإيمان أقوى، والتوحيد أخلص، والأخلاق أزكى، مؤكدًا أن ذلك هو أعظم ثمار رمضان الحقيقية.