تسريب معلومات حساسة عبر “سيجنال” يثير جدلاً في البيت الأبيض: هل يواجه ترامب أزمة جديدة؟

تفاصيل تسريب عسكري يربك إدارة ترامب
في خضم مشهد سياسي متوتر، كشفت تقارير عن تسريب معلومات حساسة عبر تطبيق “سيجنال” تتعلق بعمليات عسكرية أمريكية ضد الحوثيين في اليمن، ما أثار ردود فعل حادة من كبار المسؤولين السياسيين والإعلاميين.
ورغم محاولة البيت الأبيض التقليل من أهمية هذا التسريب، وصفت المتحدثة باسم الإدارة، كارولين ليفيت، القضية بأنها “خدعة كبيرة”، مشيرةً إلى أن التسريب استُغل من قبل خصوم ترامب لأغراض سياسية.
هل يشكل التسريب تهديدًا للأمن القومي؟
تضمن التسريب معلومات حساسة عن توقيت الهجمات وأهدافها، حيث شملت النصوص الواردة في المحادثة عبارات مثل “215et: انطلاق طائرات F-18” و**”1345: بداية نافذة الهجوم الأولى”**، وهو ما أثار مخاوف بشأن إمكانية استغلال هذه البيانات من قبل جهات معادية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأفراد القوات الأمريكية.
ووسط الجدل، حاول ترامب وفريقه تبرير الموقف بالقول إن الحديث كان مجرد نقاش سياسي داخلي، بينما أشار مايك والتز، مستشار الأمن القومي، إلى أنه يتحمل المسؤولية عن إدراج أحد المحررين في المحادثة.
ردود فعل غاضبة وتحذيرات أمنية
أثارت القضية انتقادات واسعة داخل الدوائر السياسية والعسكرية، حيث وصف السيناتور مارك وارنر الأمر بأنه “مستوى مقلق من الغرور وعدم الكفاءة”، محذرًا من أن هذه التسريبات قد تؤدي إلى إضعاف الثقة في الإدارة الأمريكية، وإحداث انقسامات داخل وكالات الأمن القومي.
هل تؤثر التسريبات على مستقبل الإدارة الأمريكية؟
تشير تحليلات سياسية إلى أن هذه التسريبات قد تكون بمثابة اختبار حاسم لقدرة إدارة ترامب على التعامل مع الأزمات الأمنية، خاصة مع التحديات الداخلية التي تواجهها في ظل تصاعد الاستقطاب السياسي.
ورغم محاولات البيت الأبيض التقليل من خطورة الحدث، تظل الأسئلة قائمة حول مدى قدرة المسؤولين على ضمان سرية المعلومات العسكرية ومنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تهدد الأمن القومي الأمريكي.