دراسة حديثة تكشف: هذه الأنظمة الغذائية تطيل العمر وتحافظ على الصحة

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة “نيتشر ميديسين” أن اتباع أنظمة غذائية متوازنة يزيد بشكل ملحوظ من فرص الوصول إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي شملت 105 آلاف شخص في منتصف العمر، أن أقل من 10% فقط من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشيخوخة الصحية، التي تعني الحفاظ على سلامة الذاكرة، عدم الإصابة بالاكتئاب أو الأمراض المزمنة، والقدرة على أداء المهام البدنية الأساسية.
ما هي الأنظمة الغذائية التي تساعد على الشيخوخة الصحية؟
بحسب موقع “الحرة”، شملت الدراسة عدة أنظمة غذائية صحية، من بينها:
- حمية البحر الأبيض المتوسط
- النظام النباتي
- نظام “داش” لخفض ضغط الدم
- نظام “مايند” لصحة الدماغ
وتعتمد هذه الأنظمة على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، مع التقليل من اللحوم المصنعة، السكريات، والدهون المتحولة.
تحسين جودة الحياة وليس فقط إطالة العمر
أكدت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة هارفارد، مارتا جواش-فيري، أن الالتزام بهذه الأنظمة لا يهدف فقط إلى إطالة العمر، بل أيضًا إلى الحفاظ على جودة حياة جيدة في المراحل المتأخرة.
وأضافت أن هذه النتائج تتوافق مع دراسات سابقة، أثبتت أن الغذاء الصحي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات عالميًا.
مؤشر الأكل الصحي البديل.. معيار جديد لصحة أفضل
سلطت الدراسة الضوء على “مؤشر الأكل الصحي البديل”، الذي يعتمد على تناول كميات قليلة من الأسماك، الخضروات، الفواكه الطازجة، مع تجنب اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا المؤشر، كانوا أكثر قدرة بنسبة 86% على بلوغ الشيخوخة الصحية، مقارنةً بمن لم يلتزموا بهذه العادات الغذائية.
الغذاء الصحي.. مفتاح العمر الطويل
تؤكد هذه الدراسة أن النظام الغذائي الصحي لا يؤثر فقط على الوزن والصحة العامة، بل يمتد تأثيره ليشمل جودة الحياة والقدرة على التمتع بالشيخوخة دون أمراض. لذلك، ينصح الخبراء بالالتزام بأنظمة غذائية متوازنة تعزز الصحة وتحمي من الأمراض المزمنة.