تصعيد إقليمي خطير.. إسرائيل تقصف تدمر وتخشى النفوذ التركي في سوريا

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في مطار تدمر بريف حمص، وذلك للمرة الثانية خلال يومين، وسط تقارير عن تحركات تركية داخل الأراضي السورية.

قلق إسرائيلي من النفوذ التركي في سوريا

أفادت تقارير بأن تل أبيب تشعر بالقلق من تعاظم النفوذ التركي في سوريا، خاصة بعد ورود أنباء عن اتفاقات سرية بين دمشق وأنقرة تتعلق بتسليم مناطق قريبة من تدمر للجيش التركي. وتحدث موقع “ولا” الإسرائيلي عن مخاوف متزايدة من تحالف استراتيجي بين تركيا وسوريا، قد يتضمن دعمًا عسكريًا واقتصاديًا، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

قاعدة عسكرية تركية في تدمر.. هل تتحقق المخاوف الإسرائيلية؟

نقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر أن دمشق تدرس تخصيص قاعدة عسكرية لتركيا في تدمر، بحجم مشابه لقاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا. هذا التطور أثار مخاوف إسرائيل، التي لطالما اعتبرت سوريا نقطة ارتكاز استراتيجية في المنطقة.

وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين إن “إسرائيل لا تسعى إلى توسيع النزاع، لكنها مضطرة لحماية أمنها القومي“، مؤكدًا أن التواجد العسكري التركي في سوريا يشكل خطرًا متزايدًا، خاصة مع احتمالية تمدده إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

اتفاقية دفاع مشترك بين أنقرة ودمشق تزيد التوترات

من جانبه، أوضح الباحث في العلاقات الدولية مهند حافظ أوغلو أن هناك اتفاقية دفاع مشترك بين أنقرة ودمشق، تتيح لتركيا إقامة ثلاث قواعد عسكرية داخل سوريا، إحداها في تدمر.

وأضاف أن إسرائيل ليست قلقة فقط من الدعم التركي لسوريا، بل أيضًا من التقارب التركي العربي، الذي تعتبره تهديدًا لاستراتيجيتها الإقليمية. وأكد أن إسرائيل لطالما استفادت من الانقسامات العربية، لكنها اليوم تواجه واقعًا جديدًا فرضته التحركات الدبلوماسية التركية.

هل تواجه إسرائيل تركيا عسكريًا؟

يرى الباحثون أن إسرائيل غير قادرة على مواجهة إيران عسكريًا، فكيف لها أن تواجه تركيا، وهي قوة إقليمية كبرى تمتلك ثقلًا سياسيًا وعسكريًا في المنطقة؟

وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين أن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع أنقرة، لكنها ترى أن الوجود العسكري التركي داخل سوريا يشكل تهديدًا كبيرًا.

دعم أمريكي لكن بحسابات دقيقة

تعتمد إسرائيل على الدعم الأمريكي، لكنها تدرك أن أي مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا ستكون مكلفة وغير محسوبة النتائج، وهو ما يدفعها إلى التعامل بحذر مع التصعيد المتزايد في المنطقة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *