بعد نصف قرن خلف القضبان.. مسن ياباني يحصل على أكبر تعويض في تاريخ البلاد

براءة بعد 50 عاماً من السجن
حصل إيواو هاكامادا، البالغ من العمر 89 عامًا، على تعويض مالي قدره 217 مليون ين (نحو 1.5 مليون دولار)، بعد أن أمضى نصف قرن خلف القضبان بتهمة ثبت لاحقًا أنه بريء منها. وجاء ذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية، حيث أصدرت محكمة شيزوكا الجزئية حكمًا يُلزم الحكومة اليابانية بدفع التعويض، عقب تبرئة هاكامادا خلال إعادة محاكمته.
تفاصيل القضية.. اتهام استمر لعقود
تعود القضية إلى عام 1966، عندما وُجِّهت إلى هاكامادا تهمة قتل رب عمله وزوجته واثنين من أطفالهما في مدينة شيزوكا. وبالرغم من نفيه المستمر، تم الزج به في السجن، حيث قضى 40 عامًا في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، حتى أُعيد فتح ملفه عام 2014 بسبب أدلة جديدة تتعلق بـ تحليل الحمض النووي، أثارت شكوكًا حول إدانته.
التعويض الأكبر في تاريخ اليابان
يعد هذا التعويض الأكبر في تاريخ اليابان ضمن قضايا التعويض الجنائي، وفقًا لما أكده الفريق القانوني لهاكامادا. وبحسب القانون الياباني، يحق لأي شخص تتم تبرئته بعد الإدانة الحصول على تعويض يصل إلى 12,500 ين عن كل يوم احتجاز.
معاناة طويلة في الحبس الانفرادي
طوال العقود التي قضاها في السجن، كان هاكامادا محبوسًا انفراديًا، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية والعقلية، وهو ما يسلط الضوء على الآثار القاسية للسجن المطول دون وجه حق.
قضية تثير الجدل حول نظام العدالة الجنائية في اليابان
تعكس هذه القضية تساؤلات حول نظام العدالة الجنائية في اليابان، لا سيما فيما يتعلق بمدة الاحتجاز والاستجوابات الطويلة، حيث ذكر هاكامادا أنه تعرض للضرب والتهديد خلال 20 يومًا من التحقيقات، ما دفعه إلى الإدلاء باعتراف زائف، قبل أن يتراجع عنه لاحقًا أثناء المحاكمة.